ظهرت في العقد الاخير اتجاهات متعددة في تصميم الفراغ المکتبي تهدف جميعها الي الحد من حيزات العمل , الاستعانة بمصادر عمل خارجية مساعدة لمسطحات العمل المکتبي , و تغير مفهوم الفراغ المکتبي المغلق الي بيئة فراغية مفتوحة و التي تسمح بمراقبة فريق العمل . و سريعا بدات فکرة المکتب التقليدي في الاختفاء و بالتالي -  فمحاولات الکثير من مؤسسات العمل و الشرکات للتکيف مع تلک التوجهات تطلبت الحاجة الي مهارات و خبرات المصممين الداخليين المحترفين للمساعدة في التعامل مع التحديات التي طرأت علي تلک التوجهات الحديثة في مفهوم العمل المکتبي و منها کيفية التعامل مع ارتفاع معدلات الضوضاء و التي تؤثر بالسلب علي انتاجية الموظفين.
فهي ظاهرة تؤثر بشکل مباشر علي اهداف العمل , فقد حاولت الدراسة ليس فقط اثبات وجود مشکلة الضوضاء , انما ايضا اکدت علي ان التخطيط المتکامل لحلول التصميم الداخلي يمکن ان تخفض معدلات الضوضاء و و بالتالي زيادة انتاجية العمل بشکل عام . فالمصمم الداخلي کمدير للمشروع يقوم بتوفير بيانات و معلومات و يعمل بشکل مباشر مع المنفذين و العديد من موردي الخدمات , فهم الخبراء الذين يمکنهم تطوير حلولا صوتية التي تأخذ في الاعتبار جودة الاداء داخل البيئة المکتبية بشکل عام.