عمر النجدى واحداً من أبرز فنانى مصر والشرق الأوسط و هو أيضاً الفنان العربى الوحيد الذى خصص له متحفاً مستقلاً لأعماله فى باريس . و ليس هذا من قبيل المصادفة فهو الفنان الذى أبدع ولا يزال لأکثر من نصف قرن , غاص عميقاً فى (محليته) فجاءته (العالمية) وهو من عشق (شرقيته) حتى النخاع , فهرول إليه (الغرب) مندهشاً ومبهوراً .                  
ومن خلال البحث اتضح أسلوب عمر النجدى منذ بدايته الفنية التى تؤکد على هويته المصرية و أن أهم فترة شکلت فکره و رؤيته الخاصة کانت المدرسة الشعبية والإسلامية وهى الفترة التى أخذ يکتشف فيها متناقضات الحياة بين الريف والمدينة ليفحص بعينه المفردات و الرموز و العلاقات التشکيلية الخاصة بکل بيئة ليتخذ من فکرها و فلسفتها و موروثها و قصصها و أساطيرها و أجوائها المعلم الأول . وهو ما أکده البحث بأنه فنان مصرى متميز و صادق يعتز بتراثه و بفنون بلاده الشرقية .
کما کان إلى جانب ذلک إيمانه بالتحديث و خبرته المستمره وإطلاعه على کل ما هو حديث فى الفن , فکانت أعماله تدل علي الإستلهام الواعى مع الفطرة فى الأداء وتلقائية التعبير مما جعل عمر النجدى أحد أعمدة الفن التشکيلي المصرى الحديث حيث إحتفظ بذاتيته في کل أعماله التى ساهمت في وضع لبنات الحرکة التشکيلية الحديثة منذ الخمسينات .
 وقد توصل البحث بعد دراسة الشخصية الفنية والتحليل الفنى لنماذج مميزة من أعمال الفنان عمر النجدى التى تحمل التراث الشعبى من إبتکار تصميمات طباعية لإثراء مجال طباعة أقمشة المعلقات النسجية تحمل صفات الهوية و المعاصرة  . و قد أوصت الدراسة أن من الضرورى للباحثيين فى مجال الفن التشکيلى من التعمق فى دراسة فلسفة و رؤية و أساليب رواد الفنانيين المصريين و کيفية تعاملهم مع عناصر وأسس الفن برؤية و هوية ذاتية ممتزجة بأسس و قواعد الفن الحديث للإستفادة من ذلک فى شتى مجالات الفن التشکيلي والتصميم.