تتناول هده الدراسة تسجيل وتوثيق أحد معالم التراث المعماري والحضاري بمدينة الطائف وهو قصر الکعکي ، الذي لا يزال يحتفظ بحالته الأصيلة إلي حد کبير ، من حيث موقعه بحي السلامة ، وتکوينه المعماريين ثلاث طوابق ، خصصت بعض وحداتها للاستقبال ، في حين استخدمت تلک التي تقع علي الداخل لإقامة ومعيشة أهل القصر مع مجموعه من المرافق الخدمية کالحمامات والمطابخ والمراحيض وغيرها ، کما تم مسح القصر وملاحقة هندسيا من خلال الرفع المعماري وعمل القطاعات والتفريغات الهندسية لزخارف ووحدات القصر، بالإضافة إلي عمل حصر ودراسة النقوش الکتابية علي جدرانه وواجهاته ، ومحاولة تصور لاستکمال بعض الأجزاء المندثرة به، وتوصلت الدراسة إلي مجموعة من النتائج والتوصيات من بينها التأکيد علي مدي الازدهار الحضاري الذي شهدته الطائف أواخر العصر العثماني ، وأن النسيج العمراني لمدينة الطائف القديمة في نهاية العصر العثماني لم يکن يضم فراغات تسمح ببناء منشات ضخمة ، کما أوضحت الدراسة أن عمارة وزخرفة قصر الکعکي تمت علي مرحلتين رئيسيتين ، الأولي شملت بناء الطابقين الأرضي والأول ، والمرحلة الثانية شملت بناء الطابق الثاني وبعض التشکيلات الفنية والنقوش ، کذلک تأثر عمارة وزخرفة وحدات قصر الکعکي بالعديد من العوامل لا سيما الدينية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية ، وکذلک بعض التأثيرات الوافدة ، وأوصت الدراسة بضرورة ترميم وتأهيل قصر الکعکي والاستفادة منه في التنمية السياحية للطائف .