عندما نتحدث عن الاستعراض فلابد أن نتکلم عن يوسف شاهين ، فأغلب أفلامه لاتخلو من الاغاني والاستعراض حتى وإن کانت لاتصنف ضمن أفلام استعراضية بحته . ولا عجب في ذلک عندما نعرف أن شاهين کان راقصاً ويحب الرقص وکان يؤمن بأهمية الغناء والاستعراض داخل دراما الفيلم وکان يجيد توظيفهما لخدمة الحبکة الفيلمية بحيث يصبحا جزء لايتجزء ولا ينفصل عن موضوع الفيلم وسير الأحداث . ويأکد شاهين على ذلک في لقاءه مع المونتير يوسف الملاخ وإجابته عن سؤاله الأخير في متى تستخدم الأغنية والاستعراض في الفيلم الدرامي قائلاً: ( أما عن متى تدخل الأغنية أو تدخل رقصه في سياق العمل الدرامي ، لابد أن يأخذ المخرج وقت کبير للتفکير في مکان وضعهما في الفيلم ، وقد يکون ذلک الوقت مثل الوقت الذي قد يستغرق کتابة سيناريو الفيلم ، وهنا يجب أن يتسأل المخرج في أي مرحلة من مراحل الخط الدرامي في الفيلم يمکن استعمال الأغنية أو الاستعراض ، هل في المرحلة السطحية أم في مرحلة الأزمات أم في مرحلة الذروة ، لذلک لابد من المخرج أن يعرف مکان استخدامها بالظبط حتى يعطي أکبر تأثير درامي مطلوب ) . وفي البداية لابد وأن نوضح مفهوم الإستعراض وأهم تعريفات الفيلم الإستعراضي.