Beta
21259

الفکرة الإعلانية بين المعنى الاجتماعي وسلوک المتلقي

Article

Last updated: 03 Jan 2025

Subjects

-

Tags

-

Abstract

إن هوية المنتج وقيمته تتحدد من خلال عملية الربط بين المنتج وقيم ومعاني اجتماعية عبر وسائل الإعلان، ففي أواخر القرن العشرين تم تطوير نظرية في الإعلان، تقوم على نظرية المعنى کقاعدة، وهذه النظرة إلى الإعلان جاءت لتقول أنّ الإعلان ليس فقط ناقلاً للمعلومات وإنما مصدراً لبناء أو تأسيس شخصية وهوية المتلقي والمجتمع، وبالتالي يمکن توسيع مدخل المعنى کقاعدة من حياة العالم الفردية إلى السياقات الاجتماعية .
ويُعد تصميم الإعلان جزءاً لا يتجزأ من تشکيل المجتمع وتوجيه أفراده، من خلال فکرة إعلانية تتضمن مضمونا ً أيديولوجياً يرسم صورة ذهنية إيجابية لدى المتلقي عن الجهة المعلنة فيتفاعل معها، ثم تصبح نمط حياة. ومع انتشار ظاهرة إنتاج الفيديوهات ونشرها وتبادلها والصور والرسوم والنصوص بين المجتمعات، فقد تنبهت الشرکات الکبرى لهذا الموضوع، فسرعان ما رسمت رؤية بعيدة المدى، قائمة على أساس المعنى الاجتماعي بأسلوب يخدم أهدافها التسويقية، فاعتمدت -هذه الشرکات -على التکنولوجيا الرقمية للإعلان عن منتجاتها عبر سياسة نشر العدوى داخل المجتمع.
وقد أدّى دخول منتجات جديدة - إلى الأسواق يومياً - إلى زيادة الاعتماد على الإعلان، على اعتبار أنه يصنع الاختلاف داخل ذهن المتلقي، في ظل وجود منتجات متشابهة، وتتکون من نفس المواد الخام، ولا يوجد فرق مادي أو فيزيائي بينها، وبهذا تکمن وظيفة الإعلان الأساسية ليس لمجرد کونه يحوّل المنتج إلى شيء مختلف عن المنتجات المتنافسة وإنما في الترکيز على القيمة المضافة التي يحققها المنتج، وبهذا أصبح المتلقي يختار المنتج بناءً على معاني اجتماعية انسانية. وبمعنى آخر فإن المتلقي يشتري صورة المنتج التي يصنعها الإعلان، هذه الأيديولوجية التي يستعملها الإعلان في صناعة صورة المنتج تقوم على قاعدة أساسية ألا وهي الربط بين المعاني وصورة المنتج من خلال مجموعة القيم الاجتماعية المضافة التي يمنحها الإعلان للعناصر الموجودة في التصميم.
وتهدف هذه الشرکات إلى خلق کتلة أيديولوجية من متلقين مُنصهري المواقف والاتجاهات والسلوکيات، وصولاً إلى قولبة وعيهم وتنميطه تجاه المنتج بالمضمون التفاعلي والأدلة الرمزية المتطابقة مع الصور الذهنية ومسار التفکير عند المتلقي، وبذلک يصبح الإعلان مشبعاً بالأيديولوجيا لتُرويج متعمد لمنظوماتها الفکرية وتکوين اتجاهات مؤيدة لها، وذلک من خلال فکرة إعلانية مبتکرة.
إن صناعة الإعلان تنعکس على المتلقي والمصمم، فهي صناعة قيم مجتمع وأفراد ومنتجات وخدمات وأفکار، فالإعلان يبدأ بفکرة وينتهي بسلوک، وبالتالي فالأيديولوجيا حلقة الوصل بين علم العلامات وثقافة المجتمع من حيث أن التفاعل الرمزي على المستوى الفردي أو الجمعي ينتهي بثقافة مجتمع قائم على تداول العلامات. فأينما وجد المعنى والعلامة وجدت السيمويطيقا والأيديولوجيا. وأينما وجدت السيموطيقا والأيديولوجيا وجد المعنى والعلامة ، والسلوک مرتبط بالمعنى .
من هنا يتضح الدور الحيوي للإعلان والذي لا يمکن إغفاله، الأمر الذي دعا الباحث لدراسة دور الفکرة الاعلانية المبتکرة التي تستخدم استراتيجية المعنى الاجتماعي في تصميم الإعلان وتأثيره على سلوک المتلقي

DOI

10.12816/0047898

Authors

First Name

ميسون

Last Name

قطب

MiddleName

محمد

Affiliation

أستاذ التصميم بقسم الإعلان وعميد کلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان - کلية الفنون التطبيقية

Email

-

City

القاهرة

Orcid

-

First Name

لمياء

Last Name

قاسم

MiddleName

عبد الکریم

Affiliation

أستاذ التصميم بقسم الإعلان ورئيس قسم الإعلان سابقا - جامعة حلوان - کلية الفنون التطبيقية

Email

-

City

القاهرة

Orcid

-

First Name

علاء

Last Name

حسان

MiddleName

جمیل

Affiliation

مدرس بقسم التصميم الجرافيکي، کلية العمارة والتصميم، جامعة الزيتونة، عمان، الأردن

Email

-

City

الأردن

Orcid

-

Volume

3

Article Issue

العدد 12 (1)

Related Issue

4106

Issue Date

2018-10-01

Receive Date

2018-12-10

Publish Date

2018-10-01

Page Start

618

Page End

633

Print ISSN

2356-9654

Online ISSN

2357-0342

Link

https://mjaf.journals.ekb.eg/article_21259.html

Detail API

https://mjaf.journals.ekb.eg/service?article_code=21259

Order

39

Type

المقالة الأصلية

Type Code

723

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية

Publication Link

https://mjaf.journals.ekb.eg/

MainTitle

الفکرة الإعلانية بين المعنى الاجتماعي وسلوک المتلقي

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023