يلقي البحث الضوء علي بعض الأنماط المختلفة لعرائس خيال الظل وما يميزها من سمات فنية وتشکيلية وتقنية ، وقد ارتبط فن خيال الظل القديم بالأساطير الشعبية القديمة ، ولکن مع ظهور السنيما التى إمتصت رحيق هذا الفن بدأ خيال الظل فى الاندثار ولقد أثرى ذلک الفن الخيال الإنساني للفنان بالعديد من الأفکار و شهدت بدايات السنيما تأثراً کبيراً بعروض خيال الظل التقليدية وظهر ذلک في أفلام شارلوت رينجير رائدة الرسوم المتحرکة الظلية التى مهدت الطريق لغيرها من الفنانين الذين استلهموا الکثير من هذا الفن فى أعمالهم حتى بعد التطور التکنولوجى وظهور برامج التحريک ثنائية الأبعاد وثلاثية الأبعاد ليصيغوا ذلک الفن فى قالب جديد کما ظهرت محاولات لصياغة عروض خيال التقليدية فى شکل جديد بواسطة بعض التقنيات الحديثة ، لذلک فإن إثراء هذا الفن من خلال بعض التقنيات الحديثة قد يعيد عروض خيال الظل إلى مکانتها عند المتلقى ، حيث يهتم البحث بفن خيال الظل المرتبط بالأسطورة فهو يعيد لذهن المتلقي الدلالات الأسطورية ذات الصبغه الخيالية مع التأکيد علي الصياغة الثقافية الإنسانية .
ومن هنا جاءت تساؤلات البحث فيما يلي : هل يمکن إيجاد نافذة جديدة لتفاعل خيال الظل مع المجتمع ؟ هل يمکن إعادة صياغة خيال لظل بما يحمل من قيمه تفاعلية ومؤثرة وإستخدامه فى أفلام الرسوم المتحرکة ؟
ويهدف البحث إلى صياغة خيال الظل فى قالب يتواکب مع التقنيات المعاصرة لإيجاد معالجات تشکيلية وتقنية لخيال الظل بهدف احياء لفن من الفنون التراثيه التي ارتبطت بالعادات والتقاليد کمسرح خيال الظل ، وذلک من خلال المنهج الوصفى والتحليلى فى دراسة عروض خيال الظل وتحليل نماذج من أفلام الرسوم المتحرکة الظلية
وتوصل البحث للعديد من النتائج من أهمها أن فن خيال الظل ثرى وملهم للفنانين فى العديد من المجالات وإرتباط خيال الظل بالأعمال الفنية الملحمية مما يدلل على دوره فى نشر الأفکار والقيم ، کما توصلت البحث الي تواجد العديد من أشکال وأنماط خيال الظل التي تزخر بالعديد من السمات الفنية والتشکيلية والتقنية في تنفيذ عرائس خيال الظل بين التفريغ السالب والموجب للأشکال ، ولم يعد أثر الرسوم المتحرکة قاصراً على أفلام الرسوم المتحرکة ثنائية الأبعاد بل امتد للأفلام المصممة بعرائس خيال الظل الثلاثية الأبعاد .