المدرسة هي أحد أهم المؤسسات التي يستعين بها المجتمع في تنشئة المواطن القادر على التفکير والعمل والانتاج، والأهتمام بالأبنية المدرسية وتحسين أوضاعها من حيث الکم والکيف يساعد على تحسين کفاءة العملية التعليمية، وتأتى أهمية الدراسة البحثية فى تطبيق معايير الأستدامة والتطور التکنولوجى لتحقيق کافة سبل الکفاءة فى المبنى المدرسى، والتى تتنوع ما بين کفاءة المبنى بيئيا من حيث تلبيه أحتياج الأجيال الحالية مع الأحتفاظ بحق الأجيال القادمة، والکفاءة فى التطور التکنولوجى ، وهناک قلة وعى کبيرة فى تطبيق معايير الأستدامة على المبانى المدرسية، وليس من السهل الوصول لتصميم داخلى مستدام بالمدارس دون دراسة سلوکية ونفسية للمستخدمين.
وتهدف الدراسة البحثية لتطبيق معايير ومتطلبات الأستدامة والبيئة فى التصميم الداخلى للمبانى المدرسية للوصول إلى أعلى أداء للبيئة الداخلية وإخراج أجيال ذات سلوکيات رشيدة نحو البيئة، فالتصميم الداخلى عبارة عن ربط لعدة عناصرمنها الإضاءة والتهوية والخامات وبإضافة الأستدامة لکل عنصر ينتج التصميم الداخلى المستدام، ومن خلال الدراسة نجد سهولة فى تطبيق الأستدامة على عناصر التصميم الداخلى الأساسية بداية من فکرة التصميم المعمارى  وتوجيه المبنى والفتحات المعمارية الى إستخدام الأنظمة الذکية والتکنولوجيا الموفرة للطاقة والتى تساعد فى جعل التفاعل مع البيئة أسهل وأسرع.