يعتبر الفيلم التسجيلي او الوثائقي من اهم أدوات التعبير و التوثيق و تجسيد الأفکار في ما يعرف بالفنون التفاعليه مع المشاهد . و اخراجها في رؤية و کيفيه يراها مخرج العمل. و بداخل تلک النوعيه من الافلام توجد العديد من العناصر التي تؤثر و تتاثر بالاحداث داخل الفيلم ( کالحرکه و اللون و الاضاءه و الموثرات الصوتيه و الشخصيات و غيرها ...الخ ) و التي تتداخل و تتفاعل مع بعضها البعض لتسلط الضوء حول الفکره الرئيسيه للسيناريو و ترسل الى المتلقي المستهدف الرسائل و المعان المطلوب توصيلها اليه بمستويات تعبيريه مختلفه.
و لما کان الاحتياج الراهن ضروريا للتعريف و التسويق لبعض الانشطه و الصناعات في دمياط بحيث يتم تناولها في صياغه فنيه سلسه.
کان الترکيز في هذه الورقه البحثيه حول اشکاليه کيفيه تحويل هذه الانشطه التجاريه و الصناعيه المختلفه الى سياق درامي برؤيه بصريه مع تحريک لمجموعه مختاره من الشخصيات المنحوته مسبقا و الترکيز علي اظهار و تجسيد الانفعالات و الدلالات و استعاره مواقف افتراضيه لزياده الحبکه المعبر عنها و ذلک من خلال اللقطات المتعاقبه لاستثاره عاطفه المشاهد و جذبه و تشويقه لمعرفه المزيد حول مضمون و طبيعه تللک الصناعات.
مشکله البحث : و التي افترضناها علي النحو التالي:
- کيف يمکن ان يتم جذب انتباه المتلقي و المشاهد و ربط الافکار المطروحه في ذهنه کاحد الاساليب التعبيريه بالادوات الفنيه المتاحه في مجال الرسوم المتحرکه المجسمة.
- الحاجه الى توجيه مجال الرسوم المتحرکه بالشخصيات ثلاثيه الابعاد لبث المضمون بصياغه فنيه مبتکرة.
و تهدف الورقه البحثيه الي :
القاء الضوء حول اهميه لغه السينما و افلام الرسوم المتحرکه و دورها الهام لتوصيل المضمون و اعتبارها کاحد الاساليب بالغة الاهميه في التعبير التقني و الفني بصوره حرکيه بصريه تخدم الفکره بالشخصيات ثلاثيه الابعاد.