يعتبر الفن الاسلامي منبراً حضارياً يمتلک مقوماته الجمالية التي تجعل منه فناً مکتفياً بذاته، بوصفة فن يستند إلى مرجعيات وثوابت تمنحه سمتي الخصوصية والثبات، فالفن الأسلامي قائم على سمات خاصة به تتصل بعقيدته الدينية  وتميزه عن غيره من الفنون، بالإضافة إلى أسلوبه التجريدي الفريد بخصائصه ومميزاته مما أسهم في استقلال هذا الفن بطابعه وشخصيته الفريدة.
والرقش العربي  ornamentation /arabesqueهو الرسم الذي يعتمد على أشکال هندسية لعب الفرجار فيها دوراً هاماً، فقدم تشکيلات ثلاثية ورباعية وخماسية مع مضاعفاتها، وحوّر في کل شکل حتى لم يعد لأنواع هذه التشکيلات حدود، وهکذا اکتشف الفنان العربي عالماً جديداً من الأشکال الهندسية التي حمّلها دائماً معان عقائدية.
وتعتبر تقنية الطباعة بحبيبات الزجاج على المسطحات الزجاجية أحد التقنيات الحديثة في مجال الطباعة، من خلال استخدام حبيبات الزجاج وخصوصاً المسحوق للطباعة علي المسطحات أو الألواح الزجاجية، ثم يتم حرقها في أفران الزجاج لتثبيتها، ويتميز هذا الأسلوب بالسهولة والانتاج المتکرر.، لذا فإن البحث اتجه إلى الاستفادة من الرقش الاسلامي وخصائصه الفريدة في عمل تکوينات متکررة أو مفردة تنفذ بأسلوب الطباعة بمسحوق الزجاج. ( Print with glass powder)
مشکلة البحث:
تتمثل في کيفية الاستفادة من الرقش العربي ومن خصائصه کالتکرار والايقاع والتجريد من خلال الطباعة بأسلوب جديد معاصر علي المسطحات الزجاجية  والاستفادة منه في الإنتاج المتکرر أو المفرد.
هدف البحث:
إلقاء الضوء على الخصائص والمبادئ الجمالية للرقش العربي والاستفادة منه في إنتاج المسطحات الزجاجية بأسلوب الطباعة، کما يحقق البحث نتائجه من إثبات أنه يمکن الإستفادة من خصائص وسمات الرقش العربي في تشکيل منتجات زجاجية مسطحة ومنوعة - بتقنية الطباعة بمسحوق الزجاج (Print with glass powder) بما يحقق القيم الجمالية المختلفة.         
ولتحقيق هدف البحث يجب أن تعتمد الدراسة على محورين اساسين هما:
المحور الأول: دراسة خصائص الفنون الاسلامية ومظاهر التفاعل الابداعي مع الثقافات العالمية والتقدم الفني.
المحور الثاني:دراسة لتکنولوجيا الطباعة بمسحوق الزجاج ومدى الاستفادة منه في تصميم أعمال على المسطحات الزجاجية.
نتائج البحث:
تم التوصل الى اسلوب جديد في تکنولوجيا الطباعة بمسحوق الزجاج اعطى قيم جمالية تختلف عن طباعة الملونات الحرارية.