الأشکال الطبيعية بيولوجية کانت أم ايکولوجية جذبت عديداً من المصممين من أجيال متعاقبة کمنبع لفکر جديد لم يکن تحقيقه ممکناً إلا بعد الثورة الالکترونية ، کما اعتبرت هذه الاشکال نظرات تقدمية لعمارة المستقبل .
وحول بداية الألفية الثالثة ، تنامى الإهتمام بالمحاکاة الحيوية - أي محاکاة الصفات أو الأنظمة الحيوية للکائن الحي في تطبيقات تمتد من التصميمات المعمارية والمواد إلى علم الروبوتات وهندسة الأنسجة .
ويمتلک علماء الأحياء بکافة اختصاصاتهم مخزوناً فائقاً من المعرفة، يمکن أن يقود طفرة ثورية في مجال التصميم الحيوي ، ويمکن لهذه المعرفة أن تقود الأساليب التجريبية للمحاکاة الحيوية .
ولکن للأسف في معظم أبحاث المحاکاة الحيوية لم ينل التنوع الحيوي الاهتمام الکافي، واقتصر اهتمام الباحثين على نوع واحد فحسب ، أو أشاروا إلى عناصر حيوية مثل "الخلية"  أو "الإنزيم"  بطريقة سطحية للغاية.
ومما لا شک فيه أن التطور الهائل للتقنيات الرقمية بجميع برامجها قد سهل عملية التصميم وجعلها أکثر مرونة وابداعاً کما أنها أصبحت وسيله مهمة تساعد المصمم فى التوصل إلى فکرته , لاستحداث تصميمات داخلية تکون ذات اشکال جديده وغير متوقعه مستلهمة من الطبيعة ومحرره من القيود التصميمية والإنشائية التقليدية .
لذلک يهتم البحث بدراسة مفهوم المحاکاة الحيوية کأحد المفاهيم الجديدة في التصميم المعماري والداخلي من حيث الاتجاه ، الفلسفة ، المميزات و التطبيق وانعکاس ذلک على مجال التصميم الداخلي والاثاث .