تعتبر الملابس إحدى الاحتياجات المهمة للإنسان, فطالما کانت الملابس بمثابة لغة استخدمها الإنسان لتوصيل رسالة بعينها بالإضافة إلى إشباع حاجاته في التکيف مع البيئة. وتعتبر العمارة التفکيکية أحد المداخل لإثراء مجال تصميم الأزياء، ويتم في هذه الدراسة عرض وصفي لکل من العمارة التفکيکية: مفهومها وروادها وسماتها وعلاقتها بتصميم الأزياء، ونظرية الهدم واعادة البناء "التفکيکية" ومفهومها وخصائصها ورائدها وعلاقتها بمجال تصميم الأزياء، وإعداد دراسة تطبيقية لاستخدام العمارة التفکيکية ومفهوم التفکيک کمصدر لتصميم الأزياء الشبابية.
وفى هذا الإطار تم إعداد ثلاث عشر مجموعة تصميمية لملابس الشباب (البنات -بنين), في المرحلة العمرية من 20-30سنة، مستلهمة من مبانى زها حديد وفرانک جيرى التي تعبر عن نظرية الهدم واعدة البناء "التفکيکية", و ايضا تطبيق مفهوم التفکيکية من مبنى برج القاهرة  کمثال للعمارة الحديثة"، وقد تم عمل استطلاع رأي على عينة من الشباب عددها (150) فتاة وشاب; ممن لهم علاقة بالفنون المختلفة في قصور الثقافة والمکتبات العامة من محافظات متعددة لقياس مدى تقبلهم للتصميمات المقترحة.
أشارت نتائج هذه الدراسة إجمالاً إلى أن الفتيات في هذة المرحلة العمرية تفضلن ارتداء الملابس التي تتمتع بالمظهر الجمالي والأزياء الغير تقليدية, والتي تعتبر من أهم مميزات العمارة التفکيکية، اما عن الشبان ففضلوا ارتداء الملابس التى تتمتع بالتغيير مع الاحتفاظ بالبساطة والخطوط البسيطة. کما أشارت النتائج إلى تحقيق المجموعة التصميمة رقم "4" "9" أعلى درجات قبول (الشبات – الشبان)على التوالى، تم تنفيذ بعض التصميمات التي حصلت على أعلى درجات قبول. أوصت الدراسة بضرورة تعميق دراسة العمارة التفکيکية وربطها بتصميم الأزياء خاصة، حيث أنها مصدر إلهامي يتسم بالثراء ويتيح ابتکار ازياء غير تقليدية.