يتضمن البحث مناقشة حول مفهوم التفاعلية في التصميم الإعلاني التفاعلي من منظور العلاقة التبادلية بين المرسل والمتلقي في العملية الاتصالية، ومن خلال التفاعل بين المتلقي والرسالة الاعلانية يمکن خلق اعلان تفاعلي مميز بشکل لا إلکتروني، ويلقي البحث الضوء على کيفية خلق التفاعلية في التصميم الإعلاني دون الحاجة إلى وسائط تکنولوجية معقدة، حيث يقصد بالإعلان التفاعلي اللاإلکتروني الإعلان الذى يحقق عملية الاتصال التبادلي بين المرسل والمتلقي بشکل يتبني نظاماً أکثر بساطة و نفاذية وأکثر قدرة على تنمية مشارکة المتلقي وتحقيق درجة أعلي من التفاعلية دون الحاجة إلى استخدام وسائط تکنولوجية معقدة.
وبالرغم من أن مصطلح التفاعلية مصطلح قديم إلا انه ظهر مؤخراً في الإعلان ليعبر عن الاعلان الذى يتطلب مشارکة المتلقي في العملية الاتصالية، ومع ظهور الوسائل التکنولوجية الحديثة بدأ مصطلح التفاعلية ينحصر على الوسائل التکنولوجية والالکترونية الحديثة فقط الحديثة فقط إلا انه في الحقيقة أن التفاعلية ليست تعبيراً عن الوسائل التکنولوجية الحديثة فقط ، فالتفاعلية في الاعلان هي استراتيجية للابتکار والتحويل في الفکر الاعلاني لمشارکة المتلقي في العملية الاتصالية وجعل عملية الاتصال الاعلاني عملية تبادلية بين المرسل والمستقبل سواء تم ذلک بأسلوب الکتروني أو لا الکتروني فالهدف من التفاعلية هي مشارکة المتلقي في العملية الاتصالية بشکل يجذب الانتباه ويحفزه وأضافه عنصر المتعة لديه بحيث ينتقل تصميم الإعلان ووسائله من الوسائط ذات البعد الثنائي والثلاثي إلى ابعاد أخرى أکثر عمقاً وتفاعلاً مع المتلقي .
ومن هنا جاءت أهمية البحث في إلقاء الضوء على دراسة الأساليب التفاعلية لتصميم الإعلان التفاعلي بشکل اللاإلکتروني، حيث يقصد به الإعلان الذي يحقق التفاعلية بشکل يتبني نظاماً أکثر بساطة وأکثر نفاذية وأکثر قدرة على تنمية مشارکة المتلقي وتحقيق درجة أعلي من التفاعلية دون الحاجة إلى الاستخدام التکنولوجي.