التصميم هو حالة من تعايش المصمم والمستخدم  مع الحيزات الفراغية والتى في أصلها فراغ محدد الأبعاد للوصول إلى کتلة فراغية لبيئة التصميم الداخلى . وعند النظر بعمق الى ماهية التکوين الشکلى للتصميم نلحظ  أن  هناک اعتمادية على مبدأى البناء والإضافة للفراغ لإنشاء الکتلة , والاختزال والحذف من کتلة قائمة بالفعل للوصول الى الشکل النهائى,هذا بالاضافة إلى مراعاة عناصر أخرى منها الخامة والتقنية والتى من شأنها وضع التصميم فى إطار التيسير على المستخدم للتعايش مع التصميم للوصول الى الحالة التصميمة المرغوبة ضمن  إطار الوظيفة سواء النظرية ,الجمالية والنفسية للتصميم.
فى بعض الأحيان يصطدم المصمم بإشکالية الحوار بين التکوين الشکلى والتقنية الإنشائية للتصميم فکثير من الأحيان تحد التقنيات الإنشائية من تحررية هذا التکوين وإبداعه , أو أن يطغى التکوين الشکلى على النفعية والاستدامة الإستخدامية , ويتجلى ذلک فى التصميم المعمارى والداخلى المعتمد على الخطوط العضوية والمنحنية, والأثاث فنجد ان بعض الاساليب التقليدية مع الخامة تضع بعض العراقيل تجاه تجسيد الفکرة التصميمية ويظهر بالتوازى المرحلى فى المجالات المختلفة للصناعة ظهور التقنيات التى تعتمد مفهوم الاحداثيات الثنائية الأبعاد قديماً والثلاثية الأبعاد حديثاً , ومنها الذى يؤصل مفهوم الإضافة کما الوضع فى الطابعات ثلاثية الابعاد أو مفهوم الاختزال کما فى اجهزة الحفر (الراوتر) ثلاثى الأبعاد أيضاً کما ظهرت تقنيات المسح الضوئى ثلاثى الأبعاد والتى تمکن من عملية المحاکاة للتشکيل التصميمي بالاشتراک مع التقنيات السابق ذکرها .ولانغفل دور تقنيات الخامات المتناهية الصغر (النانو تکنولوجى) فى تجسيد الإبداع الفکرى للتصميم وفق متطابات محددة فى الخامات المرغوب إستخدامها .
يهدف البحث إلى إلقاء الضوء على إمکانية تجسيد لفکر التصميم الداخلى والأثاث  المبدع والمتحرر من خلال التقنيات الحديثة والمرتبطة بالصناعات المتقدمة الدقيقة وذلک للوصول إلى تصميم ناجح من الناحية الشکلية والإنشائية والإقتصادية يمکن تطبيقه بمبدأ الإنتاج الکمى بهدف أسمى وهو تنمية الإقتصاد الوطنى مع الحفاظ على الموروث الثقافى والإستفادة فى المجال الأکاديمى. وفى هذه الدراسة البحثية يتم تناول  مردود تقنيات البناء والإضافة والمحاکاة للمسح الضوئى والطباعة ثلاثية الأبعاد.