برز مفهوم الإزاحة کمفهوم تناولتة الدراسات النظرية فى مختلف الحقول المعرفية کحقلى الفن و العمارة, و على الرغم من إختلافها فى تعريف المفهوم ووسائله من خلال آراء المعماريين و رواد العماره المعاصرين إلا أنها إشترکت فى أهميته فى إغناء التصميم المعمارى والتصميم الداخلى حيث تزايد الإهتمام به محلياً وعالمياً على الصعيد الأکاديمى والمهنى ..
فقد إرتبط مفهوم الإزاحه بالإبداع الفکرى فى التصميم الداخلى حيث أنه يلازمة و يعد کأحد نتائجة لترسيخ التصميم فى الأذهان و ثباته على مر العصور بين الأعمال و ذلک لتميزه بالهوية و المعاصرة, وإتسم نتاج هذا الترابط بالتجريد المتنوع و المتعدد الجوانب حيث لا صفه مظهرية ثابتة له, وإنما يتيمز بالتجديد والطبيعة الإبتکارية کما أنه يولد التصميم فى کل مره بالطريقة التى تتفق مع الفکرة الجديدة ..
ولذلک نجد أن النجاح فى التفتيش الصعب عن السبل التى تجعلنا نعيش فى عصرنا لا خارجه و نستوعب تحدياته فى قدرتنا على إنتاج هويه متجدده و متغيره دائماً على مر العصور.
و هويتنا المتجدده هذه ننتجها نحن بتفاعلنا مع الآخرين , نتعرف فيها دائماً رغم تجددها على انفسنا و على ما يميزنا, فنصل إلى هويه متحوله فى جوهرها يساهم الثابت التراثى فيها فى صنع الحاضر , و يکون الحاضر جزءاً من التراث فى المستقبل , فتکون المعاصره بهذا المعنى من صنع الهويه و تعبر عن تواصل ثقافى لا إنقطاع فيه ولا تناقض بين مقولاته " تراث- هويه- معاصره".
شرطنا الوحيد أن نکون "نحن" أن نکون کما نريد دون تزمت او إنغلاق لا کما يُراد لنا أن نکون ..
وعليه تسعى الدراسة البحثية إلى توضيح المفاهيم الفکرية المختلفة للإزاحة للرغبة فى الوصول إلى تحقيق الترابط بين الإزاحة التى تساهم فى تطوير وتغيير الأشکال والإجتهاد فى الإبتکار, و بين الفکر التصميمى فى التصميم الداخلى مع تأکيد ملامح الهوية, بالإضافه إلى دراسة العلاقه التفاعليه بين الفکر التصميمى والتراث وهوية المصمم و النظر إليه فى ضوء علاقات و تصميمات جديدة غير مأالوفة بحيث نصل إلى تصميم داخلى ذو هوية معاصرة ..