للمتحف أهمية کبيرة في المحافظة على التراث القومي، وربط الأجيال المتعاقبة ببعضها، وتوثيق الحضارات، ونشر ثقافة الماضي والحاضر، ويتوقف النجاح في نشر الثقافة عن طريق المتحف على أهمية المعروضات والمقتنيات وأساليب العرض المتحفي، وتسهيل التجوال بين قاعة وأخرى، ولقد غيرت تکنولوجيا المعلومات خريطة المعرفة الإنسانية، ووفرت لجميع الفنون فرص عديدة لإبداع مختلف، کما أثرت بشکل کبير في أساليب العرض المتحفية، وإحداث طفرة من خلال مفهوم التفاعلية، کما مثلت التکنولوجيا الجديدة فرصاً لتطوير التقنيات المستخدمة في المتاحف لعرض المقتنيات من خلال مفهوم المشارکة، وإنتقال التصميم من البعد الثاني والثالث إلى أبعاد أخرى أکثر عمقاً، وتفاعلاً مع الإنسان، فأساليب العرض التفاعلية من الوسائل الهامة لجذب الإنتباه وعرض المقتنيات بطريقة فعالة، وتوصيل رسالة وهدف المتحف بشکل جيد، وقد أستلهمت أساسيتها من قواعد تصميم أساليب العرض التقليدية ولکن بتطبيق التقنيات التفاعلية، ومشارکة الزائر بالتفاعل مع المقتنيات والمعروضات، ورغم التقدم الهائل في الثورة الرقمية، والجهد المبذول في تطوير المتاحف والعرض المتحفي إلا أن المتاحف المصرية لاتتواکب مع المتاحف العالمية من حيث توظيف التفاعلية في تصميم أساليب العرض المتحفي، ومن هنا جاءت مشکلة البحث والتي تتلخص في محاولة الإجابة عن التساؤلات الأتية:
-       ما هي الوسائل التکنولوجية الحديثة المستخدمة في تصميم أساليب عرض متحفية تفاعلية ؟
-       کيف يمکن الإستفادة من أساليب العرض المتحفية التفاعلية في إضفاء بعداً جذاباً في الزيارات المتحفية ؟
ويهدف البحث الى :
-       إلقاء الضوء على أهمية دور التقنيات التفاعلية في تصميم أساليب عرض جديدة للمتاحف ودراسة دورها في جذب إنتباه الزائر.
-       توظيف أساليب العرض التفاعلية في المتاحف المصرية طبقاً للأسس العلمية والفنية.
-       الإستفادة من التکنولوجيا الحديثة والتقنيات التفاعلية في تطوير العرض المتحفي.
فروض البحث : يفترض البحث انه :
-       توظيف التفاعلية في العرض المتحفي قد يحقق جذب الإنتباه لزوار المتحف.
-       الإستفادة من الأساليب التفاعلية في العرض المتحفي يمکن أن تساعد متاحفنا المصرية على مواکبة المتاحف العالمية.
ويتبع البحث  : المنهجالوصفي التحليلي الذي يعتمد على جمع المعلومات والبيانات في إطار المشکلة ثم تصنيفها والإستفادة منها وذلک بتحليل مجموعة من أساليب العرض التفاعلية للمتاحف العالمية.