الهوية هي تشابک معقد من الطرق والمنعطفات، ولا يزال من الصعب تحديدها أو إدراکها بدقة. والهوية قد تکون ثابتة أو متغيرة، کما أن معانيها وأنماطها معقدة. من ثم يمکن أن للهوية النوبية أن تکون أداة للتجريب الفني ومادة إلهام. کما يمکنها أن تکون وسيلة لسد الفجوة بين الشکل والمعنى، بين الشکل البصري وهيئته.
ستعرض هذه الورقة أسلوب الباحثة في اختيار الأساليب التشکيلية المختلفة من أجل تحقيق القيم الجمالية والواقعية. کما سيتم عرض الأسلوب التطبيقي التجريبي بوصفه منهج بناء وتطوير مهارات الباحثة من خلال الترکيز على هويتها الثقافية النوبية، وکذلک بغية تحفيز المجتمع للتعرف على التراث النوبي.
​يرکز هذا البحث على کيفية الربط بين استخدام الوسائط الفنية المختلفة والطباعة الرقمية، وجمع الصور والرموز النوبية القديمة للنوبي القديم قبل الستينيات (التهجير)، وکيفية استخدامها باعتبارها استراتيجية تجريبية باستخدام التکنولوجيا الرقمية وغيرها من التقنيات من أجل ابتکار تصميمات معاصرة مستوحاة من الثقافة البصرية النوبية.
کما تناقش هذه الورقة الأسلوب التجريبي وممارسة المنهج الفني التطبيقي من خلال الاستخدام الإبداعي للرموز/ والوحدات الزخرفية المستوحاة من الثقافة البصرية النوبية مستخدمة الطباعة الرقمية والرسم وتقنيات الصباغة، وسوف تناقش أيضًا کيفية استخدام أساليب الصباغة والطباعة المختلفة بهدف إنتاج تصاميم معاصرة للتعبير عن الثقافة البصرية النوبية.
وقد تم عرض نتائج بعض من هذه التجارب والأعمال الفنية في معارض مختلفة للتعبير عن رؤية الباحثة للهوية والتراث الثقافي النوبي من خلال التجريب الفني، ورحلتها لتسجيل التراث النوبي وحفظه قبل التهجير في الستينات.