إن تنوع و ثراء أشکال التصميمات، و زخارف العناصر المعمارية و الهندسية في العمارة الاسلامية هي مصدر الوحدة و الانسجام التي تميز التراث الثقافي والحضاري الإسلامي.
هذا العمل جاء نتيجة ملاحظة  وضوح الضعف الإبتکاري في الجانب المعماري وغياب الخصائص والسمات لفنون العمارة الإسلامية في المساجد المعاصرة في الجزائر، أيضا ما تعرضت له المساجد التاريخية من تغيرات ظاهرية بعد ان عرفت هذه الأخيرة عمليات ترميم بغية المحافظة عليها إلا ان النتائج المتحصل عليها  في النهاية کانت دون المستوى المطلوب.
إذا و إنطلاقا من هذه الإشکالية ذات البعدين, التصاميم المستقبلية و الحفاظ على المباني التاريخية.
مشکلة البحث جاءت لتيجيب على التساؤلات التالية:
-        کيف يمکننا إستغلال التراث الثقافي و الحضاري الإسلامي لإبتکار تصاميم حديثة للمساجد المعاصرة في الجزائر والحفاظ على التراث دون المساس بأصالة القيم التراثية في العمارة الإسلامية؟
-        ما مدى توافق التشکيل المعماري للمساجد التي بنيت بعد الاستقلال و خصائص و سيمات العمارة الإسلامية؟
أهمية البحث:
-        إلقاء الضوء على  ماهية و عبقرية الفنون و العمارة الإسلامية و ضرورة استعمالها في التصميمات المستقبلية.
هدف البحث:
-         تهدف هذه الدراسة إلى ابتکار تصاميم ذات طابع إسلامي و وضع إطار مرجعي للتصميم المعماري والفني تستعمل لتصميم المساجد في المستقبل في الجزائر  من جهة و الحفاظ على  التراث المعماري الإسلامي من خلال الترميم دون المساس بأصالته وقيمته التاريخية.
منهجية البحث:
-        يتبع المنهج التاريخي والمنهج الوصفي التحليلي.
 
مضمون البحث:
في المرحلة الأولى من هذا العمل اعتمدنا إلى دراسة الفن الإسلامي بشکل عام ثم أتبعناه في المرحلة التالية بدراسة تحليلية لبعض مفردات العمارة والفنون الإسلامية للمساجد التاريخية المساجد في الجزائر.
فمثل هذه التحليلات تمکننا من فهم تطور هذه العناصر عبر مختلف الحقب التاريخية التي مرت بها عمارة المساجد في الجزائر و تسليط الضوء على الخصائص الرئيسية. واستلهام حلول وبدائل تصميمية من تلک المفردات برؤية عصرية ووضع افکار تصميمية لهذه المفردات بشکل يبرز القيمة الفنية والرؤية التصميمية الجديدة.