إن التصميم في مصر يحتاج إلى إعادة النظر فيه وتعديله من التقليد الأعمى للتصميم في الدول المتقدمة التي ينصب جل ترکيزها على التصميم کمرادف للرفاهية، تجاه الترکيز على إحتياجات المجتمع المصري. وفي سياق تطوير الحرف في مصر، يجب إعادة توجيه العديد من أنشطة التصميم المختلفة إستراتيجيا نحو إشباع إحتياجات الناس المحليين بنوعيهما؛ منتجين ومستهلکين. وذلک عن طريق عمل المصممين بفاعلية على تطويرإنتاجية الحرفيين بهدف زيادة دخلهم، وفي نفس الوقت تأويل إحتياجات المستهلکين إلى منتجات تتناسب مع هذه الاحتياجات وبأسعار مناسبه. ومن ثم يمکن ربط هذه المنتجات بکفاءة بالأسواق المتخصصه لاحقاً.
تزعم هذه الورقة البحثية أنتفکير التصميم الحديث يستطيع دعم المصممين بطرق علمية جديدة تساعد في توقع التحديات، وفي المفاضلة بين الإختيارات، وفي تکوين الحلول المنشودة في المستقبل. هذا بدوره سيؤدي إلى تمکين المنتجين والمستهلکين المحليين ودمجهم في ظروف إقتصادية مستدامة.
ومن أجل التأکيد على فکرة المشارکة الفاعلة والتعاون المثمرعلى المستوى المحلي، يجب أن تتضافرجهود المصممين مع المجالات الأخرى وأن تکون برعاية جميع الأطراف المستفيدة من أجل تطويرقطاع حرفي بعينه. لذلک ستقوم هذه الورقة البحثية بطرح الأسئلة التالية للإجابة عليها:
ماهي الحلول التصميمية المتوقعة لتمکين الحرفيين المحليين؟ ومن هم الأطراف المنوط بهم المشارکة في إنتاج مثل هذه الحلول؟ کيف يستطيع المصممين دعم السياسة القومية نحو إستدامة جهود تطوير الحرف في مصر