الطباعة اليدوية من الفنون التى دخلت حياة الإنسان اليومية منذ قرون عديدة وذلک لأغراض جمالية أو لأغراض نفعية، و يعتبر فن الحفر على القوالب أساس فن الطباعة وهو من اقدم وابسط طرق الطباعة اليدوية لأنة يسهل عمل نسخ کثيرة من الأعمال الفنية من خلال قالب الطباعة الذى يعد الاساس الذى تقوم عليه عملية الطبع وينفذ من خلال قطع أو خدش أو حفر الخامة المراد الطباعة من خلالها مثل (اللينو او الخشب) وتکون هى الوسيط فى نقل التصميم إلى الخامة المراد طباعتها مرات ومرات .
وتعتبر الطباعة اليدوية في الوقت الحالى من احد اتجاهات الموضة في صناعة الملابس نظرا لما تتضمنه من قيم فنية و جمالية خاصة بالاضافة لرغبة المستهلکين فى اقتناء اعمال فنية اصيله بعيده الشعور عن الالية خاصة مع انتشار الاساليب التکنولوجية الحديثة و الرقمية فى مجال الطباعة و التى جعلت معظم المصممين يتجهون الى تنفيذ تصميماتهم من خلالها وکذلک حيث ترجع اهمية هذه الطريقة فى الطباعة اليدوية على المنسوجات الى انها تتيح للمصمم امکانية الطباعه على الملابس و الازياء و المنتجات النسجية عموما بعد حياکتها حيث يتم الطباعه على الاجزاء محدده على النسيج بما يتلائم مع التصميم النهائى للمنتج ، وبرغم القيمة الجماليه التى تضفيها الطباعة اليدوية للمنتجات الا انها اصبحت نادرة الاستخدام لوجود بعض صعوبات فى تنفيذها خاصة مرحلة الحفر التى تتطلب وقتا و جهدا و مهاره خاصه فى تنفيذ التصميمات المختلفه و استبدالها بالطرق الرقميه الحديثه السريعه ، و من هنا کانت الحاجه الى الاستفاده من الامکانيات التى تتيحها التکنولوجيا الحديثه لاستخدام الليزر فى الحفر على الخامات الصلبه و تطبيق ذلک فى مجال الطباعه اليدويه للمنسوجات بالقوالب فى الحصول على طبعه فنيه متميزه وذلک حيث يعد الليزر مجالا من المجالات التى لها الصداره فى عصر التکنولوجيات المتقدمه الذى يعيش فيه العالم حاليا و الذى تمتد تطبيقاته لتدخل فى کافة التخصصات فى الصناعه و الزراعه و الطب و البحث العلمى والتى تعتمد على الخصائص المميزه لهذه الآشعة، وقد اجريت العديد من الابحاث التى تناولت الاستفاده من الليزر فى التخصصات المختلفه بما فيها بعض مجالات الفنون التطبيقيه ولکن لم يتم تناولها فى الابحاث الخاصه بمجال الطباعه اليدويه للمنسوجات ولذا فهذا البحث يتناول بالتجريب و التحليل مدى امکانية تحقيق هذه الاستفاده و تطبيقها لتطوير الحرف اليدويه لطباعة المنسوجات .