إن العالم الذي نحياه اليوم بما فيه من حضارة وازدهار قد خلق بماديته الطاغية، وإيقاعه المتسارع، صخباً وضجيجاً سمعياً وبصرياً نتيجة التنافسية الشديدة بين ما أنتجته يد الحضارة الصناعية  من أعداد لا حصر لها من الکيانات الاقتصادية، والمنشآت الصناعية، والمؤسسات التجارية، والشرکات الخدمية، والتکتلات الاجتماعية، والمنظمات المحلية، والدولية بتخصصاتها المختلفة، وجميعها تسعى جاهدة لجذب انتباه أکبر عدد من الجمهور  نحوها، لخلق مجتمع يرتبط وجدانياً بها، ولذا فإن جميع وسائل الإعلام، أو وسائل الاتصال المرئية ، أو السمعمرئية لدي المنشأة أو المؤسسة، تستهدف الزبائن أو المستفيدين  من الخدمة، أو النشاط الذي تقوم به.