اجتاحت عالم التسويق مؤخراً ظاهرة توظيف النوستالجيا (الحنين الى الماضي) أو إعادة إحياء صور الماضي الجميل في بناء الرسائل الإعلانية للمنتجات والخدمات المختلفة، فأخذت العديد من الشرکات إعادة إحياء الإنتاج الفني والإعلاني للأجيال السابقة من خلال توظيف شخصيات ومفردات وأحداث من الماضي وتقديمها بلمسة عصرية تعکس الحياة التي نعيشها اليوم، حيث لجأ المعلنون إلى نجوم الزمن الجميل لتحقيق النجاح من خلال شعبيتهم، وأيضاً الاستعانة بالألحان والأغاني القديمة. ويهدف البحث إلى دراسة أنماط توظيف النوستاليجا في الإعلان التليفزيوني، وذلک بافتراض أنه يمکن استثمار النوستاليجا المرتبطة بالمجتمع کوسائط غير نمطية في بناء الرسالة لتحقيق الأهداف الاتصالية للإعلان التليفزيوني،وتوصل البحث إلى أن توظيف النوستاليجا في الإعلان التليفزيوني يؤدى إلى جذب الانتباه أکثر بطرق أبسط وأسرع في وصولها للجمهور وإتاحتها لجميع طبقات المجتمع وإمکانية التفاعل أيضاً مع الإعلان مما يعمل على تحقيق الاستجابة المطلوبة.