کان الدين هو المحرک والدافع لتقدم الحضارة الانسانية منذ عصور ما قبل التاريخ، وتجسدت تلک النزعة الدينية من خلال کثرة ما تم بناءه من منشآت دينية کان الغرض منها نيل مرضاة الإله.
ويقصد هذا البحث فى طياته الى توضيح أنماط ما عرف من منشآت اصطبغت فى توظيفها بسمات عقائدية ودينية فى تلک الفترة المبکرة من تاريخ الحضارة الانسانية فى مصر، ولم يشير البحث الى تفاصيل التخطيط المعمارى لتلک المنشآت وانما ألقى الضؤ على أهم أنواعها وملاحقة تطورها وقوفاً على توضيح الغرض منها، إذ کثيرا ما تختلط المفاهيم الدينية بالجنائزية فى تلک الفترة، ومن ثم يتناول البحث بالدراسة بعض التکوينات الصخرية ذات الدلالة الدينية "المعابد الميجاليثية" أو"الأشکال الميجاليثية" وبعض الکهوف التى أظهرت دراستها قداستها أو ارتباطها بالفکر الدينى والتى يمکن تسميتها لو صح القول بـ "المعابد الکهفية" أو "الکهوف المقدسة"، ويستعرض البحث أيضاً بعض من أنماط ما عرف من معابد الهية فى عصور ما قبل وبداية الأسرات من خلال دراسة أطلال ما عثر عليه من منشآت دينية ودراسة بعض النقوش التوضيحية لتلک المنشآت لاسيما فى عصر بداية الأسرات.