يعتبر فن التيبوغرافي أحد أهم أنواع الفنون التي تتيح لمصمم الإعلان لغة بصرية تشکيلية قوية في التصميم لما له من دور فعال في الربط الذهني وتأصيل رموز الهوية البصرية من خلال إرتباطات رمزية وتعبيرية وفنية للحروف العربية کعناصر دعم بصرية للتصميم السياحي من خلال الدمج بين الصورة والحروف العربية لتقديم تصميم إعلاني مبهر بغرض تعميق الأثر الذهني للفن والحضارة المصرية لتنمية السياحة المصرية، حيث يتسم فن التيبوغرافيا بقيم جمالية وزخرفية قوية التأثير يمکن تطويعها لخدمة الهوية السياحية المميزة للتراث المصري والوليدة للتاريخ الحضاري المصري. فتکمن مشکلة البحث في قصور وعي المصمم بتوظيف فنون التيبوغرافيا في التصميم الإعلاني بالرغم من قدرته علي تأصيل الهوية المصرية بصياغة بصرية تشکيلية جمالية مؤثرة علي متلقي الرسالة، ونظراً للأزمة إقتصادية وإنحدار السياحية فى مصر فى السنوات الماضية والتي تتطلب تقديم صيغ تصميمية إعلانية عالية التأثير للتعبير عن التراث الحضاري السياحي المصري. فيهدف البحث إلي إلقاء الضوء علي قوة فن التيبوغرافي في تأصيل الهوية البصرية المصرية لتنمية السياحة المصرية وجذب المتلقي، وبالتالي إهتمت الدراسة بتوضيح إمکانية الإستفادة من فن التيبوغرافيا في تعميق الهوية البصرية المصرية للنهوض بالسياحة، مما يزيد من تحسين المردود السياحي والحضاري المصري مما ينعکس علي الإقتصاد بشکل إيجابي، ويتبع البحث المنهج التحليلي من خلال تحليل بعض النماذج الإعلانية التي تم تصميمها بإستخدام فن التيبوغرافيا، وکذلک المنهج التجريبي لتصميم مجموعة من النماذج الإعلانية التي تطوع فن التيبوغرافيا لتأصيل الهوية البصرية المصرية، وتتجلي أهم النتائج التي توصل لها البحث في أن تطويع فن التيبوغرافيا يقدم حلول تصميمية إعلانية مبهرة تؤثر إيجابياً علي تأصيل الهوية البصرية المصرية في الإعلان السياحي مما يثري من مضمون الرسالة الإعلانية، ويُنعش السياحية والحضارة المصرية، ونستخلص من نتائج البحث أن توظيف الحروف وفن التيبوغرافيا في الإعلان له دور فعال في تعميق أثر الرسائل الإعلانية کلغة بصرية إتصالية لرفع قدرتها التنافسية للسياحة المصرية.