سعت الدراسة من خلال (٥) مجموعات نقاشية إلى تحديد مدى متابعة الآباء لأطفالهم، ومدى استخدامهم لأدوات الرقابة الأبوية من خلال التطبيقات الخاصة بذلك في مقابل الطرق الأخرى في التعامل مع أبنائهم، ومدى ملاحظتهم لتأثر أطفالهم بالألفاظ، أو الآراء، أو السلوكيات التي يتابعونها من خلال متابعتهم للمحتوى عبر منصات الفيديو الترفيهية (تيك توك ويوتيوب)، والتعرف على مخاوفهم من متابعة أطفالهم لمحتوى الفيديو الترفيهي، وقد جاءت النتائج كالتالي:
- اعتماد الآباء على الأسلوب التقليدي في متابعة ورقابة أبنائهم بشكل كبير في مقابل الأسلوب التكنولوجي واستخدام التطبيقات الحديثة.
- اعتماد الآباء- عينة الدراسة- على مبدأ الحوار والمناقشة مع أطفالهم كمبدأ في ظل انتشار مضامين غير مرغوب فيها عبر منصات الفيديو الترفيهية قد تضر بأولادهم.
- ملاحظة الآباء، عينة الدراسة، للتغيرات السلوكية على أطفالهم، وأحيانًا استخدام بعض الألفاظ الخادشة للحياء التي يسمعونها من خلال متابعتهم للمحتوى الصادر عبر منصات الفيديو الترفيهية، بالتالي يتضح وجود مخاوف واضحة لدى عينة الدراسة، من الآباء والأمهات، من طبيعة المحتوى الذي يتعرض له أطفالهم، وطبيعة ما يحمله من أفكار ثقافية واجتماعية تخالف عادات وتقاليد وثقافة المجتمع المصري، وتضرب في ثوابت أساسية دينية واجتماعية، منها على سبيل المثال، انهيار منظومة الزواج وانتشار فكرة العلاقات خارج إطار الزواج، أو فكرة الشذوذ الجنسي، وانهيار فكرة احترام الصغير للكبير.
- سيطر الخوف من المستقبل على عينة الدراسة من الآباء والأمهات، وكانت الأمهات أكثر تعاملًا بالعاطفة مع المواقف، بعكس الآباء الذين كانوا أكثر ثباتًا في التعبير عن ردود أفعالهم، وقد ترجموا هذا الخوف بإلقاء اللوم على أنفسهم بالدرجة الأولى إذا واجه الطفل أي مشاكل أثناء تعرضه لأي انتهاك لحريته، أو ابتزازه بتصوير نفسه، أو استغلاله بكل الأشكال عبر منصات الفيديو الترفيهية.