سعت هذه الدراسة إلى التعرف على مواقف الجمهور السعودي تجاه التغطية الإخبارية لمنصات التواصل الاجتماعي لمشروع البذر السحابي (الاستمطار) في المملكة العربية السعودية، وأثر هذه التغطية على المواقف العاطفية والمعرفية والسلوكية للجمهور تجاهها، وقد تركزتْ أسئلة البحث في هذه الدراسة على العلاقة بين التغطية الإخبارية لمنصات التواصل الاجتماعي، وتكوين مواقف الجمهور السعودي تجاه مشروع الاستمطار وفق العوامل الديموجرافية للجمهور. استخدمتْ هذه الدراسة المنهجَ الكمي المسحي، المتمثل في استبانة إلكترونيّة اشتملت على عددٍ مِن البنود التي تقيس المُتغيِّرات الرئيسة لهذه الدراسة، ووُزِّعت الاستبانة على عينةٍ عَشوائيَّة مِن المواطنين السعوديين في منطقة الرياض، وقد شارك في هذه الدراسة 384 سعوديًّا، وخلصتْ نتائج الدراسة إلى أن غالبية الشعب السعودي (67٪) يُتابع التغطية الإخبارية لمشروع الاستمطار في المملكة العربية السعودية، وأن منصات (تويتر، وواتساب، ويوتيوب) تصدرتْ قائمة أبرز منصات التواصل الاجتماعي التي يتابع الجمهور السعودي تغطيتها الإخبارية لتشكيل مواقفهم تجاه مشروع الاستمطار في المملكة العربية السعودية، كما كشفت الدراسةُ عن أنَّ متابعة آخر المستجدات والسعي لزيادة المعرفة العلمية بالقضايا المجتمعية والاهتمامات الشخصية؛ كان مِن أبرز دوافع الشعب السعودي لمتابعة التغطية الإخبارية لمنصات التواصل الاجتماعي حول مشروع الاستمطار، وفيما يتعلق بالمواقف فقد أظهرت الدراسة وجود علاقة (إيجابية) بين استخدام الجمهور السعودي للتغطية الإخبارية لمنصات التواصل الاجتماعي لمتابعة الأخبار المتعلقة بمشروع الاستمطار في المملكة العربية السعودية ومواقف الجمهور العاطفية والمعرفية والسلوكية تجاه الاستمطار على التوالي، وأوصتْ هذه الدراسة: بتكثيف البحث العلمي في قضايا الإعلام البيئي المُتخصِّص التي يحتاجها الجمهور لبناء معارفهم ووعيهم بآخر المستجدات في قطاع البيئة في المملكة العربية السعودية.