هدف البحث إلى فهم العلاقة بين الخطاب في مقاطع الفيديو القصيرة المقتطفة من برامج الرأي والمقدمة على موقع يوتيوب نحو أزمة ارتفاع الأسعار في مصر، وأثر ذلك في إدراك الشباب الجامعي للواقع الاقتصادي المصري، وقد اعتمد البحث في بنائه النظري وصياغة فروضه على نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام، وذلك بشكل منهجي بإجراء بحث ميداني على عينة قوامها (100) طالب من طلاب قسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية– جامعة عين شمس، كما قام الباحث بتحليل مضمون عدد من مقاطع الفيديو القصيرة المقتطفة من برامج الرأي والمقدمة على موقع يوتيوب، وقد توصل إلى مجموعة من النتائج؛ منها: أن الاتجاه الإيجابي في الحديث من قِبل مقدم الحلقات في مقاطع الفيديو عينة التحليل يغلب عليه الاتجاه السلبي حيث يمثل نسبة (55,9%) من إجمالي الاتجاهات في المقتطفات عينة البحث، وأن (96%) من الشباب الجامعي عينة البحث تتأثر درجة فهمهم ووعيهم بالواقع الاقتصادي المصري على زيادة معرفتهم ووعيهم بما يدور حولهم من أحداث وأسباب ارتفاع الأسعار والغلاء المحيط بهم، وبالتالي يكونون على علم ودراية بما يدور، وأقل عرضة لتأثير الشائعات عليهم، وبالتالي يكونون حائط الصد الأول لما يروج من إشاعات، ويقومون بتوضيح الحقائق لمنخفضي المعرفة، كما توصل إلى العديد من النتائج المهمة الأخرى في الجانب التحليلي والميداني، وانتهى البحث بعرض مجموعة من التوصيات؛ منها: ضرورة القيام ببحث لفهم دوافع مشاهدة الشباب الجامعي لمقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي بصفة عامة، وأنه على الرغم من أنه لا يمکن للشباب الاعتماد على مقتطفات قصيرة زمنيًا بوصفها مصدرًا أوليًاPrimary Source  للمعلومات عن الأزمات الاقتصادية؛ إلا أنه بالتراكم يمكن أن تكون تلك المصادر الثانوية السريعة مكوِّنًا أساسيًّا للاتجاهات نحو الموضوعات الشائكة في المجتمع؛ لذا ينبغي الانتباه لها، ومعرفة مكوناتها لمواجهة الخطر قبل وقوعه، فقد تكون مليئة بالمغالطات، وبالتالي تكوين اتجاه سلبي نحو البلاد يؤثر على حركة التنمية فيه.