سعت الدراسة الحالية إلى الكشف عن تغطية تقنية ميتافيرس "Metaverse" على اليوتيوب شكلًا ومضمونًا، ورصد الموضوعات والأفكار المتضمنة في الفيديوهات عينة الدراسة، والسياق الذي ساعد على إثارة الجدل والنقاش حول تلك التقنية والتعرف على أساليب تقديم وإخراج تلك الفيديوهات، وتمثلت عينة الدراسة في عدد (10) فيديوهات تتناول تقنية الميتافيرس على اليوتيوب (5) بالعربية، (5) بالإنجليزية، واعتمدت على أداة تحليل المضمون الكمي، والكيفي غير التدخلية في جمع البيانات وتحليلها، وحصرت اللقطات التي تتضمنها الفيديوهات وأحجامها، وزاوية التصوير، وحركة الكاميرا، وأسلوب الانتقال، وأساليب التشويق، وكذلك حصرت المحاور الرئيسة الخاصة بتقنية ميتافيرس في عينة الدراسة في سياق ظهور تقنية ميتافيرس، وعناصر مرتبطة بها، ومظاهر تطوير تقنية ميتافيرس، وعواقبها. وكان من أهم نتائج الدراسة تفوق الفيديوهات الإنجليزية على الفيديوهات العربية في أساليب تقديم وإخراج المحتوى الخاص بتقنية ميتافيرس؛ حيث اعتمدت الفيديوهات العربية في تقديم المحتوى على السرد والوصف والحديث المباشر، بينما اعتمدت الفيديوهات الإنجليزية على التجريب والدخول فعلًا في الواقع الافتراضي، وإتقان مهارات التقديم، وتوصلت الدراسة إلى أن من أهم إيجابيات ميتافيرس السرعة والفورية وإنجاز الأعمال بصورة أفضل مما في الواقع المادي، وأن من أبرز سلبياتها طغيانها على الواقع المادي، والانسحاب منه، وإتاحة بيانات المستخدمين بصورة كبيرة وتعرضهم للجريمة الإلكترونية.