هدفت الدراسة إلى التعرف على طبيعة الاتصالات المؤسسية، من حيث وسائلها واستراتيجياتها المستخدمة داخل مؤسسات التعليم العالي محل الدراسة، والتعرف على تطبيق إدارة الجودة الشاملة داخلها، وتقييم دور الاتصالات المؤسسية في نشر ممارساتها بين أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وتنتمي الدراسة إلى الدراسات الوصفية التحليلية، وطُبقت على عينة حجمها 150 عضوًا من أعضاء الهيئة المعاونة وهيئة التدريس في عدد 3 کليات إعلام (المعهد الکندي العالي لتکنولوجيا الإعلام الحديث – کلية الإعلام التابعة لجامعة الأزهر – کلية الإعلام التابعة لجامعة القاهرة)، واعتُمد على صحيفة استقصاء لجمع بيانات الدراسة، وأثبتت نتائج الدراسة ما يلي: جاءت الوسائل التکنولوجية کالاجتماعات عن بُعد (أونلاين) عبر منصات Zoom, Google classroom، ومجموعات المحادثة عبر تطبيقات الهاتف المحمول، والبريد والموقع الإلکتروني في مقدمة الوسائل الاتصالية المستخدمة في نشر ممارسات الجودة الشاملة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بنسبة 74.7%، وجاءت استراتيجية المشارکة، وهي من الاستراتيجيات التي يغلب عليها الطابع الإيجابي، في المقدمة من حيث الاستخدام في نشر ممارسات الجودة الشاملة بنسبة 56.7%، وجاءت کفاءة الاتصالات المؤسسية بشکل عام في نشر ممارسات الجودة الشاملة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة داخل الکليات محل الدراسة بنسبة 48.7%، وجاءت المعوقات في الرسالة في مقدمة المعوقات الأکثر حدوثًا بنسبة 48%، أما جودة الموارد البشرية (الطلاب– أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة– الإداريين) فکانت في مقدمة ممارسات الجودة الشاملة الأکثر معرفة داخل الکليات محل الدراسة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وذلک بنسبة 82%، بينما کانت ممارسات جودة القيادة الأکاديمية الأکثر تطبيقًا داخل الکليات محل الدراسة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة فيها بنسبة 60.7%.