هدفت الدراسة إلى الوقوف على الدور الذي تؤديه تطبيقات الهاتف المحمول في الحد من خطاب الکراهية المتمثل في الإساءة للرسول- صلَّى الله عليه وسلم-؛ للکشف عن کيفية توظيف الدعاة والأئمة والوعاظ لهذه التطبيقات في هذا الإطار، ومدى إسهامها في الحد من خطاب الکراهية، وأشکال توظيف المبحوثين لها في هذا الشأن، والکشف عن أفضل السبل لمواجهة هذا الخطاب، وموقف الدعاة والأئمة والوعاظ من هذه الظاهرة، اعتمادًا على منهج المسح، من خلال دراسة وصفية استخدمت أداتَيْ الاستقصاء والمقابلات المتعمقة؛ للحصول على البيانات والمعلومات التي تحقق أهداف الدراسة التي تم تطبيقها على 400 مفردة من الدعاة والأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى بالمؤسسات الدعوية المختلفة. وقد توصلت الدراسة إلى حرص المبحوثين على استخدام هذه التطبيقات في الحد من خطاب الکراهية المتمثل في الإساءة للرسول- صلَّى الله عليه وسلم-، في ظل محدودية التواصل الدعوي المباشر مع الجمهور، وإتاحة هذه التطبيقات لخدمات تفاعلية تتيح التواصل بسهولة مع الجمهور، وقد جاءت تطبيقات "التواصل الاجتماعي (فيس بوک- تويتر- واتس آب- إنستجرام- سناب شات)" في مقدمة التطبيقات التي يعتمد عليها المبحوثون، وجاءت "کتابة التدوينات والمنشورات ونشرها عبر التطبيقات المختلفة" و"استخدام البث المباشر" کأبرز أشکال توظيف عينة الدراسة لهذه التطبيقات، وتمثلت أفضل سبل مواجهة هذه الإساءة في: "عرض نماذج لتعامل الرسول- صلَّى الله عليه وسلم- مع الآخر"، و"إطلاق مِنصَّة إعلامية بلغاتٍ متعددة" للتعريف بسيرة الرسول- صلَّى الله عليه وسلم-.