نتفق جيمعًا على أن ثمة اختلاف کبير بين جمهور مواقع التواصل الاجتماعي وجمهور الأنواع الأخرى من وسائل الاتصال، من حيث آنية تبادل المعلومات والتفاعلية التي تسمح للمستخدمين المشارکة بتبادل الأخبار والمعلومات، إلى جانب المساحة الواسعة من حرية التعبير عن الرأي والرأي الآخر، فضلًا عن تعدد خيارات الأفراد، وخاصية المرونة والتحکم بالمادة المرسلة، سرعة تدفق المعلومات، وکثافتها، وسرعة انتشارها، وسهولة استخدامها؛ مما جعل المواقع اليوم تحتل أهمية بالغة لدى الأفراد، إذ نجد أعدادًا هائلة من المستخدمين يعتمدون عليها في تبادل الأخبار والآراء والمعلومات، ويزداد هذا الاهتمام والتفاعل، بحيث يصل إلى أقصاه في الأزمات والأحداث المهمة، ومن هنا فقد جاء تفشي مرض کورونا- الذي فاجأ العالم وأحزنه بمئات الآلاف من الضحايا في 202 دولة حول العالم- ليدفع بمواقع التواصل الاجتماعي لتکون على رأس قائمة وسائل الإعلام الجديدة، ومن أکثرها تداولًا للمعلومات والوقائع ومجريات الأحداث ومستجداتها، وبکل ما له صلة بتداعيات وباء کوفيد – 19.