اهتمت الدراسة الحالية برصد وتحليل وتقويم المضامين وتوضيح أبرز الإستراتيجيات والأساليب التي تناولها هاشتاج (#إلا_ رسول_الله) لأزمة الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وذلک عبر مراحل الأزمة المختلفة، بداية من مرحلة نشأة الأزمة، مرورًا بمرحلة تطور الأزمة ونموها، ثم مرحلة التقييم والنتائج، وذلک لتقديم رؤية تحليلية شاملة للأزمة عبر مراحل وفترات متتابعة، خلال أکثر من عام ونصف.
وتنتمي الدراسة إلى الدراسات الوصفية التي تعتمد على منهج المسح الإعلامي، ولتحقيق أهدافها استُخدم المنهج بشقيه الوصفي والتحليلي، وذلک من خلال تحليل مضمون (600) تغريدة من الأعلى انتشارًا عبر هاشتاج (#إلا_ رسول_ الله)؛ موزعة بالتساوي عبر مراحل الأزمة الثلاث، من خلال استمارة تحليل مضمون، وقد کشفت نتائج الدراسة تصدر الأشخاص العاديين المصادر بنسبة بلغت 41.16% من حجم مشارکتهم عبر هاشتاج (#إلا_ رسول _ الله)، وهو ما يعکس مدى حرية التعبير التي أتاحها الهاشتاج لأکثر من ملياري مسلم حول العالم في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ضد الاعتداءات على مقدساتهم الدينية، يليها الشخصيات العامة المؤثرة في المرتبة الثانية، وجاءت المؤسسات الخاصة الدولية في المرتبة الثالثة من مصادر التغريدات، وتصدرت إستراتيجية الدفاع بالدليل إستراتيجيات تناول الهاشتاج عينة الدراسة.