تحددت مشکلة الدراسة في التعرف على أساليب معالجة شبکات التواصل الاجتماعي للأزمات السياسية التي مرَّت بها مصر بعد 30 يونية، من خلال إجراء دراسة تحليلية على عينة من الصفحات الرسمية الحکومية والإعلامية، بالاستعانة بأداة تحليل المضمون لعينة قوامها (311) منشورًا، بالاعتماد على منهج التحليل الکيفي، وقد توصلت الدراسة إلى حرص المعالجة الإعلامية للصفحات الرسمية للحکومة المصرية في تناولها للأزمات عينة الدراسة على تأکيد صحة موقف السلطة، وأن لديها الحقائق والمعلومات عن حقيقة الأزمات؛ ليس فقط من بحث منفرد، بل من "اتفاق عام" لمؤسسات الدولة وأجهزتها الرسمية کافة، وأن ما لدى العامة من معلومات أو حقائق عن الأزمات غير صحيح، وأنه نتاج الفبرکات والتزييف من الکتائب الإلکترونية المجهولة المصادر المعلومة الأهداف على وسائل التواصل الاجتماعي، وبذلک عمل الخطاب الإعلامي على تثبيت دعائم موقف السلطة وتأکيد مصداقيتها، کما أوضحت الصفحات الرسمية للحکومة المصرية أن مصر ما زالت تتمسک بالخيارات السياسية والدبلوماسية في إدارة الأزمات، دون أن ينفي ذلک حقها في اللجوء إلى أي خيارات أخرى تضمن حقوقها.