موضوع جرائم العنف الأسري يعد من المواضيع المهمة؛ لما يحمله من تناقض بين ما يفترض وجوده من عاطفة وحنان لدى أفراد الأسرة الواحدة تجاه بعضهم البعض وبين ما تحمله جرائم العنف من أذى لأشخاص يفترض أن تقدم لهم المحبة والرعاية، خاصة أن أثر العنف داخل الأسرة لا يقتصر على مرتکبه والضحية فحسب، وإنما يطال جميع أفراد الأسرة. ولقد تعددت الجرائم الأسرية وتنوعت بتنوع الظاهرة الإجرامية داخل نطاق الأسرة، وتختلف باختلاف الظروف الاجتماعية وما يستجد في الحياة من تطورات، فهذه الجرائم تشکل الغالبية العظمى من الجرائم التي ترتکب في مجتمعنا، وأن النتائج المترتبة على ارتکاب مثل هذه الجرائم أکثر خطورة من النتائج المترتبة على کثير من الجرائم الأخرى التي تعاقب عليها کثير من القوانين في دول أخرى بعقوبات تصل إلى حد الإعدام.
  أهداف البحث: التعرف على اتجاهات الشباب المصري نحو معالجة قنوات اليوتيوب لجرائم العنف الأسري. وانقسم البحث إلى الإطار النظري وشمل: الدراسات السابقة، الأسباب الدافعة للعنف الأسري، جرائم العنف الأسري، سبل الوقاية من الإجرام الأسري. ثم الإطار الميداني (التطبيقي) ويشمل: منهج وعينة البحث: وقد استخدمت الباحثة منهج المسح وذلک من خلال المسح بالعينة لعدد من الشباب الجامعي من خلال عينة عشوائية منتظمة قوامها 214 مفردة، ممن تتراوح أعمارهم من 18-21 سنة والمقيمين بمحافظتي کفر الشيخ والقاهرة، کما اعتمدت الباحثة على الاستبانة کأداة لجمع البيانات والمعلومات. وبعد ذلک تم تحليل نتائج الاستبانة ومناقشتها. وتم التوصل لمجموعة من النتائج، أهمها:
1- بالکشف عن العلاقة بين النوع والأکثر ارتکابًا لجرائم العنف الأسري من وجهة نظر أفراد العينة، اتضح من خلال کا2 = 5.1 × أنه لا توجد علاقة بين النوع والأکثر ارتکابًا لجرائم العنف الأسري.
2- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الذکور والإناث في اتجاهات الشباب الجامعي نحو جرائم العنف الأسري لصالح الذکور، حيث کانت قيمة (ت) دالة عند مستوى 0.001.
3- وجود علاقة طردية متوسطة بين متابعة قنوات اليوتيوب وبين اتجاهات الشباب الجامعي نحو جرائم العنف الأسري، حيث کانت قيمة (ر> 0.3)، وهي دالة عند مستوى دلالة 0.01.، أي أنه کلما زادت متابعة الشباب الجامعي لقنوات اليوتيوب کانت اتجاهاتهم نحو جرائم العنف الأسري أکثر إيجابية.