استند الباحث في استدلالاته البحثية على مدخلين في هذه الدراسة، الأول "نموذج کيم وروبين للاستخدامات والتأثيرات"، والثاني "نموذج تقبل التکنولوجيا"، وجاء الاعتماد على المدخل الأول "نموذج الاستخدامات والتأثيرات" ليضفي على المتلقي صفة الإيجابية؛ حيث يقترح الربط بين استخدامات الجمهور لوسائل التکنولوجيا، والتأثيرات الناتجة عن الخيارات والسلوکيات الفردية لأفراد الجمهور تجاه هذه الوسائل المختلفة، والمتمثلة في تأثيرات الرضا، والتفاعل الاجتماعي والغرس الثقافي؛ وذلک نتيجة الاستخدامات النشطة والنفعية للتطبيقات التکنولوجية، وجاء المدخل الثاني "نموذج تقبل التکنولوجيا" للخروج برؤية متکاملة حول مدى تأثير استخدام الجمهور للتطبيقات الصحية على تقبلهم للتکنولوجيا عبر الهواتف الذکية.
      هدفت الدراسة إلى الکشف عن النشاط المدعم والمعوق للـتأثيرات الاتصالية لدى الجمهور في المجتمع السعودي (من المواطنين والمقيمين) مع التطبيقات الصحية عبر الهواتف الذکية، ورصد العوامل المؤثرة في تقبل الجمهور للتطبيقات الصحية، واختبار وتفسير العلاقة بين التأثيرات الاتصالية للتطبيقات الصحية، وعوامل تقبل الجمهور لاستخدامها عبر الهواتف الذکية.
     وتوصلت نتائج الدراسة إلى عوامل تقبل الجمهور في المجتمع السعودي من المواطنين والمقيمين لاستخدام التطبيقات الصحية، عبر تطبيقات الهواتف الذکية؛ والتي تمثلت في: (سهولة الاستخدام المدرکة)، ثم (الاستفادة المدرکة)، ثم (النوايا السلوکية)، وأخيرًا (الاستخدام الفعلي)، وخرجت بوجود علاقة ارتباطية دالة بين التأثيرات الاتصالية للتطبيقات الصحية، وعوامل تقبل الجمهور في المجتمع السعودي لاستخدامها عبر الهواتف الذکية، باستثناء عدم وجود علاقة ارتباطية لتأثيرات الواقعية وکل من النوايا السلوکية، والاستفادة المدرکة لتقبل الجمهور للاستخدام، وأيضًا عدم وجود علاقة لتأثيرات الرضا، والاستخدام الفعلي للتطبيقات.