تهدف هذه الدراسة إلى فهم مدى قبول الطالبات الجامعيات لاستخدام الواتساب بوصفه إحدى أدوات تقنية الاتصال الحديثة، وذلک من خلال الکشف عن تصورات الطالبات للسهولة والفائدة التي يحصلن عليها من التطبيق، ودراسة اتجاهاتهن نحو تبنِّي الاستخدام في السياق التعليمي، ومدى تأثيره في الأداء والتحصيل الدراسي. استخدمت الباحثة منهج المسح بالعينة في جمع البيانات من خلال استبانة تضمنت أسئلة مفتوحة حُللت تحليلًا موضوعيًا ووُزعت عبر الإنترنت على عينة من طالبات جامعة الملک عبد العزيز، واستندت الدراسة إلى نموذج قبول التکنولوجيا (TAM) کإطار نظري لتحليل النتائج، وقد أظهرت النتائج تقبُّل الجامعيات لتطبيق الواتساب کتقنية ومنصة اجتماعية تتميز بخصائص أتاحت فُرصًا للاستخدام في السياق التعليمي، کما سهَّلت على الجامعيات التواصل بشکل مرن وسريع مما انعکس بشکل إيجابي على أدائهن الدراسي، واعتبرت الجامعيات الواتساب مصدرًا للمعرفة وتبادل المعلومات والمنفعة، کما أظهرت النتائج أن الجامعيات يستخدمن تطبيق الواتساب رغم ظهور بعض الجوانب السلبية مثل: الإزعاج وتشتت الانتباه وتأخير الإنجاز وتبادل الرسائل السلبية؛ إلا أن سهولة الاستخدام وفائدته وتأثيره قد فاق سلبيات الاستخدام، وتعدى تحسين الأداء وزيادة الکفاءة الدراسية إلى المساهمة في إنتاج رأس مال اجتماعي وتأثير إيجابي على المُستوى الشخصي. ونُوقشت نتائج الدراسة ومحدداتها، إضافة إلى توصيات الدراسات المُستقبلية.