هدف البحث إلى التعرف على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تشکيل رأس المال الثقافي لدى الشباب الجامعي؛ وذلک من خلال التعرف على واقع ودوافع استخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعي، وکذلک دور وسائل التواصل في تشکيل لغة الاتصال وتشکيل الصورة الذهنية، والوعي الثقافي وتحقيق الإنجاز الأکاديمي، کذلک رصد سلبيات وإيجابيات استخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعي، کذلک حاول البحث التعرف على الفروق الإحصائية بين خصائص عينة البحث ومتغيراته.
   وينتمي البحث إلى نمط البحوث الوصفية باستخدام المسح الاجتماعي بالعينة لطلاب جامعة أم القرى النظرية والتطبيقية، وذلک من خلال الاعتماد على استبانة ودليل مقابلة تم تطبيقهما على المبحوثين.
     وانتهى البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها: جاءت القوة النسبية لواقع استخدام الشباب للغة الاتصال بوسائل التواصل الاجتماعي (72%). مما يشير إلى قوة نسبية مرتفعة حول واقع استخدام الشباب للغة الاتصال بوسائل التواصل الاجتماعي، کذلک جاءت القوة النسبية لدور وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها في تشکيل الصورة الذهنية لدى الشباب الجامعي (74.3%)، أما تشکيل الوعي الثقافي للشباب (77.7%)، وتحقيق الإنجاز الأکاديمي للشباب بقوة نسبية (78.2%)، مما يشير إلى قوة نسبية مرتفعة لتلک الاستجابات.
   أما فروض البحث فقد تم التحقق من صحتها جميعًا؛ حيث لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متغيرات البحث وخصائص عينة البحث وهي (الجنس، التخصص العلمي، معدل استخدام شبکات التواصل، ومستوى الثقة في شبکات التواصل، فيما عدا معدل الاستخدام ودوافع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والتي جاءت نتائجها دالة إحصائيًّا لصالح أکثر من (3) ساعات.
   وقد جاء الباحث ببعض التوصيات التي يجب القيام بها من خلال وضع ضوابط على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل على الإفادة من إيجابياتها وتجنب سلبياتها.