هدفت الدراسة الکَشف عن رَصد آليات تَحقُق الجمهور المَصري مِن الأخبار الزائفة وفقًا لأنماط تفاعُلهم مع مواقع التواصل الاجتماعي، وتَنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية والتي اعتمدت على استراتيجية المُعاينة العشوائية “Metropolis-Hastings" لسَحب عينة مُمثلة لهذا المُجتمع، مُستخدمة الاستبانة کأداة لجمع البيانات من عينة قوامها (407) مُستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي من الجمهور المصري. وقد خَلصت الدراسة لعدة نتائج، أهمها: اتصاف سلوک أکثر مَنْ نَصف الجمهور المصري عَينة الدراسة بالاستخدام "المُشاهد" (النمط السلبي)، بينما تَشارکت أقل من نصف عينة الدراسة باقي الأنماط التفاعلية (النمط الإيجابي)، بالرغم من الکثافة المُفرطة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لجميع أفراد العينة، کما تَصدّر کُلٌّ من: “WhatsApp"، و“Facebook" قائمة المِنَصات الاجتماعية الأکثر استخدامًا من قِبل المَصريين، أيضًا قَيم الجمهور المَصري ثِقة مَصادر أخبار مواقع التواصل الاجتماعي بِدرجة ثِقة مُتوسطة، بينما يتحَقق الجمهور المصري من أخبار مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق مرحلتين، وهُما: التحَقُق الداخلي، والتحَقُق الخارجي. وقَد ثَبت عدم وجود فروق دالة إحصائيًّا في آليات تحَقُق الجمهور المصري من الأخبار الزائفة وفقًا لکُلٍّ من: أنماط تفاعلهم مع مواقع التواصل الاجتماعي، وکَثافة استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي، ودرجه تَقيمهم لمصداقية حسابات مصادر الأخبار التي يُتابعها على مواقع التواصل الاجتماعي.