هدفت هذه الدراسة إلى توصيف وتحليل قضايا الاحتجاج الاجتماعي والثقافي التي تناولتها وعبَّرت عنها الأفلام الروائية الطويلة المصرية؛ وذلک من خلال استخدام المنهج المسحي بواسطة أحد أدواته المهمة وهو تحليل المضمون لنحو 30 فيلمًا روائيًّا طويلًا، وعبر ثلاث مقاربات نظرية هي: الأيديولوجيا المضادة لأنطونيو غرامشي، والسينما الصغرى لجيل دولوز، ونظرية نسوية الفيلم.
وخلصت هذه الدراسة إلى النتائج التالية:
-          تناولت السينما الروائية المصرية قضايا الاحتجاج الاجتماعي/ الثقافي وجاء من أهمها: الوصاية الأبوية والذکورية والقهر الإنساني والإرهاب، والعنف الرمزي، والتهميش الثقافي، والتمييز والعنف الممارس ضد المرأة، وانتشار الخرافة في المجتمع.
-          تمايزت طرائق معالجة السينما الروائية لقضايا الاحتجاج الاجتماعي والثقافي بين استخدام الرمز، أو عبر الإسقاط، أو على نحو مباشر.
-          تصدرت السلطة الأبوية أو الذکورية، تليها سلطة الأعراف والتقاليد الاجتماعية ترتيب السلطات الاجتماعية والثقافية التي تتجه نحوها الاحتجاجات الفيلمية.
-          أدت المتغيرات الديموغرافية دورًا ملموسًا في اعتمال فکرة الاحتجاج بأنفس أبطال الاحتجاج الفيلمي واتجاههم الثوري المناهض للسلطة الاجتماعية والثقافية.