هدفت الدراسة إلى رصد آليات مکافحة الشائعات من قبل الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء المصرية على شبکة التواصل الاجتماعي (الفيس بوک) نموذجًا، وکذلک تصميم نموذج مقترح معتمدًا على نموذج التحکم الأمثل لمواجهة الشائعات، وتنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية التي تهدف لرصد الأنماط المختلفة للشائعات الإلکترونية التي تواجه الدولة، ويتصدى لها المرکز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، تعتمد هذه الدراسة على منهج المسح التحليلي؛ حيث تهدف لوصف وتفسير الشائعات،وتمثل مجتمع الدراسة فيجميع المنشورات التي تنشرها الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء المصري على شبکة التواصل الاجتماعي Facebook، والتي تضمنت 68 شائعة خلال الفترة الزمنية من 1/1/ 2021 إلى 31/5/2021، حيث يتم وضع الشائعة وحقيقتها في نفس المنشور، وقد خلصت الدراسة لعدة نتائج، أهمها: رکزت الاستراتيجيات التي تم استخدامها من قبل الحکومة المصرية لمکافحة الشائعات على نوعين من الاستراتيجيات، هما مواجهة الشائعات بنشر المعلومات، واستراتيجية نشر عکس الشائعة، من المؤکد قد تم استخدام استراتيجية التجاهل في مواجهة بعض الشائعات، لکنها استراتيجية لم تسمح لنا برصدها، ولم يتم استخدام استراتيجيات أخرى مثل الکشف عن مصدر الشائعة، وقتل الشائعة بشائعة أکبر منها... وغيرها، أما بالنسبة لتطبيق النموذج المقترح المعتمد على نموذج التحکم الأمثل للحد من انتشار الشائعات يتم نشر الوعي الکافي من قبل الحکومة لدى أفراد المجتمع؛ لتنمية مهارات (التربية الإعلامية) التي توعيهم بکيفية التعامل مع المعلومات المختلفة والصور والفيديوهات والتحقق منها، وکيف تتوقف الشائعة عندهم، إلى جانب توعيتهم بمخاطر انتشار الشائعات، والبدء في تصميم قواعد البيانات الخاصة بالشائعات، وتحديد الأساليب والاستراتيجيات المناسبة للمواجهة وفقًا لطبيعة الشائعة والظروف المحيطة بها.