لقد تمحورت الدراسة في التعرف على أثر استخدام المرأة الريفية العاملة لمواقع التواصل الاجتماعي على علاقتها بأسرتها، من خلال دراسة عينة من النساء الريفيات العاملات.
وتنتمي هذه الدراسة إلى فئة الدراسات الوصفية الميدانية، والتي تهدف إلى وصف الظاهرة وتحديد الأدوات التي يمکن من خلالها توظيف الإجابة عن التساؤلات المطروحة من خلال منهج المسح الإعلامي،إذ يعد هذا المنهج من أنسب المناهج العلمية ملاءمة لهذه الدراسة.
وقد تمثل مجتمع الدراسة في المرأة الريفية العاملة في المجتمع المصري.
وقد تم الاعتماد في دراستنا هذه على أداة الاستبانة کأداة لجمع البيانات من المبحوثات، لعينة قوامها 400 مفردة من النساء الريفيات العاملات في المجتمع المصري، حيث تم تقسيم الاستمارة إلى خمسة محاور: المحور الأول: بيانات أولية وتتعلق بأسئلة الحالة عن المبحوثة، والثاني: فيتکون من أسئلة تدور حول علاقة المبحوثات بمواقع التواصل الاجتماعي، أما الثالث: يتعلق بالکشف عن دوافع استخدام المرأة الريفية العاملة لمواقع التواصل الاجتماعي، والرابع: يتعلق بالکشف عن الإشباعات المتحققة من وراء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي،وأخيرًا المحور الخامس: يتناول الکشف عن مدى انعکاس استخدام المرأة الريفية العاملة لمواقع التواصل الاجتماعي على علاقاتها الأسرية.
وبعد إجراء الباحثة الدراسة الميدانية واستخدام الأساليب الإحصائية الملائمة، توصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج أهمها:

دوافع استخدام المرأة الريفية العاملة لمواقع التواصل الاجتماعي هو لغرض التواصل مع الأصدقاء والترفيه.
أشارت النتائج أن المرأة الريفية العاملة تلجأ لمواقع التواصل الاجتماعي لإشباع رغبتها بالحصول على المعلومات التي تفيدها، ولأجل التسوق والعمل.
ويظهر من خلال النتائج أنه يوجد انعکاس کبير على علاقة المرأة بأسرتها، والتي تجمع بين الإيجاب والسلب، فمن الجزء الإيجابي أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي جعل التواصل سهلًا مع أفراد الأسرة المقيمين بعيدًا عن بعضهم البعض بالتالي تقوية علاقاتهم، ومن الجزء السلبي هو أن حضورهم في التجمعات العائلية بدأ يقل بسبب استخدامهن لمواقع التواصل الاجتماعي.