سعت الدراسة إلى معرفة تأثير المنصات الإرهابية الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي على اتجاهات المؤسسات الصحفية المصرية نحو وضع إستراتيجيات واستخدام مواد مختلفة لمواجهتها، ومحاربة الأفکار التي تبثها تلک الصفحات، ودحض الشائعات، مستخدمة منهج المسح، من خلال تطبيق استمارة استبيان على عينة قوامها (91 مفردة) من العاملين في البوابة الإلکترونية جريدتي "أخبار اليوم" و"اليوم السابع"، والمختصين بالإدارة والنشر في الصفحات الإلکترونية على منصات التواصل الاجتماعي التابعة للجريدتين، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن السبب الأول لإنشاء منصات إلکترونية على مواقع التواصل الاجتماعي لصحف الدراسة کان مواکبة التطور والتقدم التکنولوجي بنسبة 89% ودرجة استجابة 19.5%، ويفسر ذلک أن عنصر المنافسة يفرض دائمًا على المؤسسات الصحفية مواکبة التطور التکنولوجي، والتغير السريع في تفضيلات القرَّاء واهتماماتهم يفرض عليها المواکبة، يليه مباشرة محاربة الشائعات المنتشرة على الإنترنت، وأثبتت النتائج أن المتطلبات الضرورية التي يجب توفرها في أي إستراتيجية تقدم الصحف على تنفيذها لمحاربة تلک المنصات هي: الاهتمام بالوسائل التي تصل بها تلک المنصات إلى عقول القرَّاء ومحاربتها، إضافة إلى التنوع في المواد الصحفية المقدمة للوصول إلى أکبر قدر من القرَّاء والمستخدمين، کذلک توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة جدية المؤسسات محل الدراسة في مواجهة الشائعات وفقًا لنوع الصحيفة، وذلک عند مستوى معنوية 0.05، والفروق لصالح جريدة اليوم السابع التي لها أعلى متوسط رتبي.