تجربة العلاقات العامة بشکلها المعاصر بدأت في المملکة العربية السعودية بعد تأسيس المملکة في عام 1932م، والبداية الحقيقية کانت في منتصف الخمسينات الميلادية بشرکة أرامکو النفطية من خلال استحداث إدارة خاصة في العلاقات العامة. وفي حقبة السبعينات الميلادية تم التوسع في افتتاح إدارات وأقسام العلاقات العامة في المؤسسات، وکذلک توفير برامج الابتعاث والتعليم والتدريب الإعلامي للطلبة.
إن نشاطات العلاقات العامة تحتاج إلى أفراد بمواصفات خاصة، بحيث يمکنهم العمل على تحقيق الأهداف الموضوعة بدقة لبرامج العلاقات العامة، وکثيرًا ما يعاني القائمون على ممارسة العلاقات العامة في المؤسسات من تحديد المواصفات المطلوبة في الممارس. وبهذا وضعت الدراسة سؤال رئيس، ما اتجاهات ممارسي العلاقات العامة في السعودية تجاه المعرفة والمهارة والکفاءة المهنية؟ وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية والتي استندت على المنهج الکمي لجمع وتحليل البيانات. وضمت عينة الدراسة 172 مفردة متضمنة ممارسين ومشرفين ومستشارين ومدراء للعلاقات العامة من الجنسين ومن کل القطاعات. وانتهت الدراسة بمجموعة من التوصيات من أهمها:
ضرورة البدء في دراسات مسحية على المستوى الوطني لتحديد المستوى الحالي من القدرات العملية لدى الممارسين، تطوير البرامج التعليمية والتدريبية في مجال العلاقات العامة بحيث ترکز على المعلومات والنظريات والنماذج المتخصصة. وأخيرًا على الباحثين مستقبلًا التوجه نحو دراسة عدد من الموضوعات الضرورية مثل تأثيرات الذکاء الاصطناعي على مستوى الکفاءة المهنية.