تحاول الدراسة استشراف مستقبل حرية الإعلام المرئي والمسموع في فلسطين؛ بالاعتماد على اتجاهات الأکاديميين والممارسين نحو واقع حرية الإعلام المرئي والمسموع في فلسطين باعتباره امتدادًا طبيعيًّا للماضي، وماهية العوامل المؤثرة فيها، وکذلک العوامل التي تؤثر على الأداء الإعلامي خلال العقدين القادمين، وذلک في سبيل وضع خارطة معرفية جيدة وطرح رؤية مستقبلية من خلال بناء مجموعة من السيناريوهات المستقبلية، وطُبقت الدراسة على عينة عمدية قوامها (118) مفردة من الأکاديميين بکليات وأقسام الإعلام بالجامعات الفلسطينية، والممارسين بمؤسسات الإعلام المرئي والمسموع في فلسطين.
    أشارت النتائج إلى أن معظم المبحوثين أکدوا على أن أهم العوامل المؤثرة في حرية الإعلام المرئي والمسموع في فلسطين خلال العقدين القادمين تتمثل في تغير الحالة السياسية بما يدعم حرية الرأي، يليها موائمة التشريعات الفلسطينية مع المواثيق الدولية الضامنة لحرية الإعلام.
   وأوضحت النتائج أن السيناريو التفاؤلي (الإصلاحي- التحول الجذري) هو السيناريو الأکثر ترجيحًا لحرية الإعلام المرئي والمسموع في فلسطين بحلول عام (2041) وفق توجهات العينة المبحوثة، يليه السيناريو المرجعي (الثبات- استمرار الوضع على ما هو عليه)، وأخيرًا السيناريو التشاؤمي (الانهيار- التدهور).