هدفت الدراسة الحالية التعرُّف على دور وسائل التواصل الاجتماعي في تنمية وعي الشباب المصري بوثيقة الأخوة الإنسانية، وهي دراسة وصفية استخدمت منهج المسح بالعينة على الشباب الجامعي من الطلاب في بعض کليات ومعاهد التعليم الحکومي والخاص، واهتمت الدراسة بتعريف الوثيقة وأهدافها ومحتوياتها ومدى علم الشباب بها، وأهميتها في تناول قيم المجتمع المصري المعاصر.
استخدمت الدراسة استبيان، وتم اختيار عينة متاحة قوامها 200 مبحوث ومبحوثة مناصفة بين التعليم الخاص والحکومي، وقام الباحث بتصنيف وتحليل النتائج وعرضها في جداول إحصائية لتوضيح دور وسائل التواصل الاجتماعي في تنمية وعي الشباب المصري بوثيقة الأخوة الإنسانية، وتفسيرها والتعليق عليها وعرض توصياتها.
وتوصلت الدراسة في نتائجها بأن:
1-  أجمعت عينة الدراسة من طلاب الجامعات والمعاهد الحکومية والخاصة بأن متوسط الذين لا يعلمون بوثيقة الأخوة الإنسانية نسبتهم 94%، ومعنى هذا أن هذه الفئة من الشباب في حاجة للتوعية بالوثيقة، وأنهم لم يتلقوا أية معلومات عن وثيقة الأخوة الإنسانية من کل وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة أو وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا دليل واضح على القصور الواضح في نشر الوثيقة عبر وسائل الإعلام.
2-  نسبة رضا الطلاب لمحتوى ومضمون الوثيقة التي تم عرض بنودها في الاستبيان 82%.
3-  وسائل الإعلام حسب اهتمام الشباب المصري بالجامعات الحکومية: التواصل الاجتماعي ثم الصحافة، ثم التليفزيون، ثم الإذاعة.
-         وسائل الإعلام حسب اهتمام الشباب المصري بالمعاهد الخاصة: التواصل الاجتماعي ثم التليفزيون، ثم الصحافة، ثم الإذاعة.
-         ووفقًا لذلک فإن وسائل التواصل الاجتماعي، هي الوسيلة التي نالت اهتمام الطلاب دون غيرها من وسائل الإعلام الأخرى والتي يمکن بها توعية الطلاب بوثيقة الأخوة الإنسانية، کما أنها في نفس الوقت يتوفر فيها عنصر التفاعلية والتغذية الراجعة، کما أکدت الدراسات السابقة للدراسة الحالية، بأن وسائل التواصل الاجتماعي لها دو کبير في تعلم الطلاب.
توجد علاقة ارتباط طردية قوية وذات دلالة إحصائية بين استجابة طالبات الجامعات الحکومية لوثيقة الأخوة الإنسانية واستجابة طلاب المعاهد الخاصة عند مستوى دلالة 0.01.