هدفــت الدراســة إلــى التعــرف علــى کيفيــة تعامل المواقع الرسمية والإخبارية مع الشائعات دراسة تطبيقية لموقع اليوم السابع والصفحة الرسمية لمجلس الوزراء- (حقائق وشائعات) - للشــائعات وانعکاساتها علــى اتجاهات الجمهور مـن حيـث الشـکل والمضمون، وتعـد الدراسـة مـن الدراسـات الوصفيـة، واسـتخدمت منهـج المسح وأسـلوب المقارنة المنهجية، واستعانت بأداة تحليل المضمون وأداة الاستبانة. تمثلت عينة الدراسـة التحليليـة في المواد الصحفية لموقع اليوم السابع ومنشورات الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء على الفيس بوک بنظام "الحصر الشامل" في الفترة من 5 ديسمبر 2020 إلى 7يناير 2021م، وقــد بلــغ إجمالــي العينــة التحليلية (178) منشورًا، وتمثلت عينة الدراسة الميدانية في (150) مفردة "عينة متاحة غير احتمالية"، وتوصلــت نتائــج الدراســة إلــى: أن التغطيــة الصحفيــة لموقع اليوم السابع غلــب عليهــا طابــع التجاهل، فاتســمت بالافتقار إلــى العديد من المعلومات المهمة، واعتمدت على التکرار وإعادة النشر من الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء.
 بينما جاءت معالجة الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء أکثر اهتمامًا وتعمقًا؛ فاتسمت بالتوضيح، ولکنها افتقـرت إلـى تقـديم الخلفيات وربـط الأحداث؛ ممـا يطـرح إشـکالية تتعلـق بمبـدأ قـدرة المواقع الرسمية والإخبارية على التکاتف والوفـاء بحـق القـارئ في المعرفة وتکويـن الـرأي وزيـادة مسـتوى الوعـي، لمواجهة شتى آليات الحروب النفسية على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوصـت الدراسـة بــضرورة تنسيق وتکاتف الجهود المؤسسية الرسمية والإخبارية لمواجهة الشائعات، وملاحقة المروج للشائعة على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام تکنولوجيا الذکاء الصناعي، کما أوصت بضرورة منـح أطـر المبادئ الأخلاقية أهميـة أکبـر في تقديم الأحداث والقضايـا وتفسـيرها، بالإضافة إلى تدريب الکوادر الإعلامية المسؤولة عن المواقع الرسمية.