استهدفت الدراسةُ التعرفَ على دَورِ الصحف الإلکترونية المصرية في توعيةِ الجمهور بمخاطرِ الفتنِ الطائفية، وتنتمي هذه الدراسـةُ إلى الدراسـات الوصفيـة التـي اسـتخدمت منهـجَ المسـح؛ وذلک من خلال تطبيقِ استمارة استبانةٍ إلکترونيةٍ لعينة قوامها 957 مفردةً من الجمهور المصري باستخدام أسلوب کرة الثلج في الفترة من 20 نوفمبر 2020 وحتى نهايةِ شهرِ ديسمبر 2020؛ ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة:

حاز التعصبُ الدينيُّ لمذهبٍ أو طائفةٍ دينيةٍ المرتبةَ الأولى بين أسباب الفتن الطائفية کما يراها المبحوثون في الصحف الإلکترونية المصرية، يليه في المرتبة الثانية الفَهمُ الخاطئُ للدين، يعقبه التعدي على المقدسات والرموز الدينية في المرتبة الثالثة، ثم "سبُّ الأنبياء" في المرتبة الثامنة، يليه إقصاءُ الأقليات الدينية من الوظائف القيادية في المرتبة التاسعة، وفي المرتبة الأخيرة جاء الزواجُ المدنيُّ بين المسلمين والمسيحيين.
جاء الأزهر الشريف في المرتبة الأولى بين المؤسسات الحکومية التي ساعدت على التوعية بمخاطر الفتن الطائفية کما يراها المبحوثون في الصحف الإلکترونية المصرية، يليه في المرتبة الثانية دار الإفتاء المصرية، تعقبها وزارة الأوقاف المصرية، ثم وزارة الداخلية في المرتبة التاسعة، يليها البرلمان المصري في المرتبة العاشرة، وفي المرتبة الأخيرة جاءت الکنيسة المصرية.
أسهمت الصحف الإلکترونية المصرية بدرجة عالية في زيادة وعي الجمهور المصري بمخاطر الفتن الطائفية، حيث تصدر مستوى الوعي العالي، يليه في المرتبة الثانية مستوى الوعي المتوسط، وفي المرتبة الأخيرة جاء مستوى الوعي المنخفض.
لا توجد فروقٌ ذاتُ دلالةٍ إحصائيةٍ بين استجابات أفراد العينة تبعًا لمتغيرِ الديانة (مسلم- مسيحي)، بالنسبة لتأثير التوعية بمخاطرِ الفتنِ الطائفية في الصحف الإلکترونية المصريةِ عليهم.