تهدف الدراسة إلى التعرف على دور الحسابات الرسمية للمؤسسات الدينية في نشر الخطاب الديني المعتدل، من خلال إجراء دراسة تحليلية مقارنة  للمحتوى الرقمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمؤسستي الأزهر الشريف ورئاسة الحرمين الشريفين (الفيس بوک– تويتر)، وتوصلت الدراسة إلى  تميز التصميم الجرافيکي لواجهة الحسابات الرسمية للمؤسسات الدينية باتباع المعايير الصحيحة للهوية الجرافيکية؛ مما يؤکد على الهوية وتوحيد الإتصال الخارجي للمؤسسة الدينية، کما تنوعت الموضوعات التي تناولها المحتوى الإعلامي للخطاب الديني المعتدل، ورکزت على الموضوعات الدينية والاجتماعية والمعاملات الإنسانية والاقتداء برسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأهمية العلم والعلماء، مکافحة الإرهاب والعنف والتطرف، وتميز أسلوب عرض الخطاب الديني المعتدل بالبساطة، واستخدام الأسلوب المباشر، والوضوح، والاختصار، والتوظيف الجيد لوسائل التواصل الاجتماعي، هذا وقد کشفت النتائج التحليلية المقارنة عن وجود اختلافات في المعالجة والتوظيف للخطاب الديني المعتدل لدى إدارة الحسابات الرسمية عينة الدراسة من حيث نوعية الموضوعات، الأهداف، حجم النشر وتوظيف الوسيلة الاجتماعية، وفي إطار رصد التفاعل الاجتماعي فقد ارتفعت معدلات التفاعلية لدى متابعي الحسابات الرسمية، وإن ارتفعت المتوسطات الحسابية لحجم التفاعلية لدى متابعي صفحة الأزهر الشريف عن متابعي صفحة رئاسة الحرمين الشريفين، وارتبط حجم التفاعلية بنشرالموضوعات الخاصة بالمجالات السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية.