تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مضمون الخطاب الاتصالي للدعاة العرب والأجانب عبر مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوک)، وانعکاساته على قبول الآخر، وقد اعتمدت هذه الدراسة على منهج المسح: وفي إطاره تم مسح مضمون عينة من صفحات الدعاة عينة الدراسة، وأما عينة الدراسة فتمثلت في الصفحات الشخصية (الفيس بوک) للدعاة وهم: الشيخ الداعية/ الحبيب علي الجفري، والدکتور/ محمد راتب النابلسي، والدکتور/ ذاکر نايک، والشيخ/ يوسف استس، کما اعتمد الباحثان على استمارة تحليل الخطاب (الکمي والکيفي) لصفحات الدعاة (الفيس بوک) الشخصية؛ وتوصلت الدراسة إلى: اهتمام الصفحات الشخصية للدعاة (عينة الدراسة) بمضمون الخطاب الاتصالي الدعوي الموجه للآخر (مسلم، وغير مسلم)، حيث اتَّسم هذا الخطاب بالدعوة بالتي هي أحسن، والمجادلة بالحسنى، من خلال طرح الموضوعات والقضايا المثارة بالصفحات الشخصية لهؤلاء الدعاة، کما تضمنت الصفحات عددًا من أشکال التفاعلية بالصفحات الخاصة بهم؛ لتبرهن على قوة دعوة هؤلاء الدعاة  للآخر من خلال خطاب اتصالي دعوي قوي، واهتمت هذه الصفحات الشخصية بعرض ما يخصها بشکل مباشر من القضايا التي تمس احتياجات المجتمع الذي تنتمي إليه، أو الحاجات الإنسانية الماسة التي قد تعرض من خلال المواقف اليومية؛ لتبرهن على مدى التسامح والأخوة الإنسانية، وما يستدل عليه من مواقف إسلامية نحو الآخر؛ وتوصي الدراسة باهتمام البحوث الإعلامية بدراسة الدعاة بمختلف ثقافاتهم وتوجهاتهم الدعوية وأساليبهم الإقناعية نحو قبول الآخر.