تمثلت مشکلة الدراسة في رصد وتحليل البحوث العربية والأجنبية- (بشکل کيفي ونقدي) - التي تناولت نشر الشائعات وتأثيراتها على الأمن الفکري خلال الأزمات؛ وذلک لتحديد الموضوعات البحثية الفرعية التي أثارتها، والأطر الفکرية والنظرية الموجهة لتلک البحوث والمناهج التي طبقتها، وأساليب وأدوات جمع البيانات التي اعتمدت عليها، وعينات الجمهور التي تناولتها بالدراسة، وتحليل النتائج ومناقشتها في البحوث التي تعرضت لهذا المجال البحثي، وقد هدفت الدراسة إلى:
إبراز مسار التطور في دراسات نشر الشائعات وتأثيراتها خلال الأزمات في العالم، ومعرفة أبرز القضايا والنماذج الجديدة، وعلاقتها بالتحولات التي تشهدها المجتمعات المختلفة، وکذلک الثغرات التي تشهدها البيئة الاتصالية الجديدة، والتعرف على أهم الأطر النظرية والمنهجية التي وظفتها هذه الدراسات، ومدى ملاءمتها لطبيعة الإشکاليات المطروحة والأهداف التي سعت هذه الدراسات إلى تحقيقها، وقد اعتمدت الباحثة على عدد من المناهج البحثية منها: منهج المسح بالعينة.
تمثلت أداة جمع البيانات في استمارة تحليل تضمنت الإشکاليات البحثية المثارة في البحوث موضع التحليل، اعتمادًا على تطبيق أسلوب تحليل المستوى الثاني، بناءً على الفئات التالية:
الإشکالية البحثية والقضايا المتضمنة، التصاميم المنهجية، الأدوات البحثية، مجتمع الدراسة (العينات)، أهم النتائج التي تم التوصل إليها، وتحدد الإطار الموضوعي لمجتمع التحليل في مجموعة الدراسات والبحوث سواء المنشورة أو غير المنشورة باللغتين العربية والإنجليزية، ذات الصلة بموضوع وبمجال نشر الشائعات وتأثيراتها خلال الأزمات، والتي استطاعت الباحثة الحصول عليها من خلال المسح الشامل للمکتبتين العربية والغربية سواء المکتبات التقليدية، أو قواعد البيانات والمعلومات المتاحة على شبکة الإنترنت باستثناء)الکتب ورسائل الماجستير)  خلال الفترة الزمنية من 2016 م وحتى 2021 م.
توصلت الدراسة إلى: اتفقت کلٌ من الدراسات العربية والغربية في کون تأثير الشائعات خلال الأزمات السياسية ليس له إلا هدف واحد؛ وهو تهديد السِّلم المجتمعي أو الأمن الداخلي للمجتمع، وجاءت أهم الأساليب التي تسعى إلى التصدي للشائعات عبر وسائل الإعلام هي التکرار، العقيدة والدين، العاطفة والاستعطاف، الشعارات، الاختبار، الاختلاق، الاستنکار والإنکار.