سعت الدراسة الحالية إلى التعرف على الطريقة التي يستفي بها الجمهور معلوماته حول جائحة کورونا من وسائل الإعلام المختلفة کمصدر لتعزيز الوعي الجماعي، بالإضافة إلى تفضيلاتهم لمصادر معلومات محددة دون غيرها، وکيف استخدم الجمهور المعلومات التي حصل عليها في مواجهة هذا الوباء بالاعتماد على نظرية استيفاء المعلومات؟ وطبقت الدراسة على عينة مکونة من 200 مبحوث، وتم جمع البيانات منها عن طريق استبانة عبر إلکترونية؛ لضمان التباعد الاجتماعي، وذلک خلال شهر مايو 2020. توصلت الدراسة الحالية إلى التالي: - ما يقرب من 81.5٪ من أفراد العينة کانوا يتابعون أخبار الفيروس عبر وسائل الإعلام المختلفة؛ مما يثبت أن الأفراد في أوقات الأزمات يسعون إلى متابعة وسائل الإعلام بشکل مکثف لملء نقص المعرفة وتقليل حالة التوتر التي يعانون منها. - توجد علاقة ارتباطية مباشرة ذات دلالة إحصائية بين تعرض الجمهور لمحتوى فيروس کورونا في وسائل الإعلام المختلفة، ومدى مشارکتهم في التعليق على المحتوى الإعلامي، وإدراکهم للدور الإيجابي لوسائل الإعلام في التوعية بفيروس کورونا. - توجد علاقة ارتباطية طردية ذات دلالة إحصائية بين مصداقية وسائل الإعلام لدى الجمهور وإدراکهم للدور الإيجابي لوسائل الإعلام في زيادة الوعي بفيروس کورونا، فکلما کانت وسائل الإعلام والأخبار أکثر مصداقية، کان الجمهور أکثر إيجابية في تقييمها.